ترسل اليونسكو بعثة من الخبراء فى منتصف مايو المقبل لدراسة حالة صون مدينة القدس القديمة، وأسوارها، والتى تمثل موقعاً من مواقع التراث العالمى. وستتألف هذه البعثة من خبراء من مركز التراث العالمى والمركز الدولى للآثار والمواقع والمركز الدولى، لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها. وجدير بالذكر أن المركزين الأخيرين هما هيئتان استشاريتان تابعتان للجنة التراث العالمى. فى عام 2004، كانت آخر بعثة رصد إلى القدس. وفى عام 2010، طالبت لجنة التراث العالمى بإرسال بعثة من جديد، وتكرر التأكيد على ذلك فى عام 2011 وعام 2012. وبناءً على طلب المجلس التنفيذى لليونسكو، أجرت المديرة العامة لليونسكو مشاورات واسعة النطاق مع العديد من الدول الأعضاء للوصول إلى اتفاق مع الأطراف المعنية من أجل إرسال البعثة، وتم التوصل بالفعل إلى هذا الاتفاق، كما أُعلن عنه فى المجلس التنفيذى فى 23 أبريل الجارى. وفى هذا الصدد، قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا: "إننى على ثقة من أن هذا الاتفاق يمثل نقطة تحول لكافة الأطراف المعنية، لكى تعمل معاً فى ما يتعلق بالمسائل التقنية التى هى من الأمور الأساسية بالنسبة إلى الحفاظ على موقع للتراث العالمى يتسم بمثل هذه الأهمية، إن هذا النوع من التعاون التقنى إنما يكمن فى صميم مهمة اليونسكو الكبرى المتمثلة فى إتاحة إمكانيات الحوار بين الثقافات والشعوب، وبفضل هذا الاتفاق، الذى يمثل ثمرة للتعاون ورغبة أكيدة فى التغلب على الصعاب، فإننا نكون قد خطونا خطوة عملاقة فى الاتجاه الرشيد". وسوف يعمل أعضاء بعثة الخبراء مع الأطراف المعنية لتحديد الآليات والأساليب التنفيذية والمالية المناسبة لتعزيز التعاون التقنى فى إطار خطة عمل اليونسكو من أجل مدينة القدس القديمة. وتستند هذه الخطة، التى تم إعدادها فى الفترة بين عامى 2005 و2007، إلى عمليات جرد ومشاورات شاملة مع الجماعات المختصة، كما أنها تنطوى على 18 مشروعاً للصون سيتم تنفيذها فى جميع أرجاء المدينة القديمة. وسوف تُرفع النتائج والتوصيات الصادرة عن بعثة الخبراء إلى المديرة العامة لليونسكو، كما ستُقدم إلى لجنة التراث العالمى أثناء دورتها المقبلة التى تنعقد فى بنوم بنه، كمبوديا، فى يونيو 2013.