استضافت الشركة الوطنية "مصر للطيران" المؤتمر الإقليمى لشركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى نظمه الاتحاد الدولى للنقل الجوى "الأياتا" مساء أمس الاثنين بمدينة شرم الشيخ والذى أقيم تحت شعار "معاً نحو تنشيط مستقبل صناعة النقل الجوى"، بحضور الطيار توفيق عاصى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران و"توم وندمولر" نائب رئيس الأياتا، وعبد الوهاب تفاحه رئيس الاتحاد العربى للنقل الجوى، وحسين دباس المدير إقليمى لمنظمة الأياتا وإلهامى الزيات رئيس الإتحاد المصرى للغرف السياحية. وقال مصدر بشركة مصر للطيران، إن المؤتمر كان هدفه إلقاء الضوء على التحديات التى تواجهها صناعة النقل الجوى بصفة عامة، والفرص التى يجب استغلالها للحفاظ على صناعة مربحة ومستدامة، وذلك بحضور 100 مشارك من مختلف شركات الطيران العالمية وهيئات الطيران الدولية والمطارات والهيئات الحكومية وشركات خدمات الملاحة الجوية، وكبرى شركات مصنعى الطائرات فى العالم ولفيف من قيادات مصر للطيران ووزارة الطيران المدنى. وأضاف أن المؤتمر ناقش العديد من الموضوعات الهامة من بينها التحديات التى تواجه صناعة النقل الجوى بصفة عامة، وإلقاء الضوء على تحديات البنية التحتية، وقضايا المجال الجوى وسعة المطارات، والقوانين القديمة والاستفادة من التطورات التكنولوجية، وإعداد أفضل الكوادر التى يتطلبها القطاع، وتوظيف الكفاءات البشرية المحلية والتغلب على صعوبات التوظيف، وسبل التخفيف من المخاطر التى قد تؤثر على صناعة النقل الجوى ووضع بنود لدعم صناعة الطيران. وأكد الطيار توفيق عاصى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران خلال المؤتمر أن مصر آمنه ومستقرة وقادرة على استضافة وتنظيم المؤتمرات العالمية الكبرى. كما أشاد فى كلمته بالجهود والدراسات التى يتبناها الإتحاد الدولى للنقل الجوى (الأياتا) والذى كان من بينها تلك الدراسة التى قام بها الإتحاد بالتنسيق مع الإستشارى الاقتصادى Oxford Economics تحت عنوان "أهمية صناعة النقل الجوى وتأثيرها على الاقتصاد القومى"، والتى أوضحت أن قطاع الطيران المدنى المصرى يساهم بنحو 15 مليار من إجمالى الناتج المحلى المصرى، كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أن قطاعى الطيران والسياحة يمثلان حوالى 8% من إجمالى الناتج المحلى مما يؤكد على أهمية هذين القطاعين فى نمو الاقتصاد المصرى. وأشار عاصى إلى أن المؤشرات المبدئية تؤكد على بدء تعافى شركة مصر للطيران من الأزمة المالية التى ألمت بها خلال الفترة الماضية نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التى شهدتها البلاد خلال تلك الفترة، كما أكد على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التى تتم بالتنسيق بين مصر للطيران والأياتا والتى تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين فى مجال صناعة النقل الجوى للاستفادة من خبراتهم فى هذا المجال من خلال ما قدموه من معلومات حديثة ودقيقة عن حركة النقل الجوى عالمياً وإقليمياً وكذلك كيفية مواجهة التحديات التى تواجها الصناعة بصفة عامة. من جانبه، أكد "توم وندمولر" نائب رئيس الأياتا أن هناك العديد من التحديات التى تواجه صناعة النقل الجوى وفى مقدمتها التغير المناخى والتدخل الحكومى وما يفرض من ضرائب ورسوم وتحرير الأجواء وهو ما يتطلب مزيد من التعاون والتنسيق بين شركات الطيران خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار نائب رئيس الأياتا إلى أنه وفقاً لتوقعات الأياتا فإنه من المنتظر أن تحقق شركات الطيران فى تلك المنطقة خلال عام 2013 أرباحاً تصل إلى نحو 1.4 مليار دولار مقارنة ب900 مليون دولار فى العام الماضي". كما أوضح أن صناعة الطيران المدنى تعد من المصادر الرئيسية فى نمو الاقتصاد العالمى حيث تسهم بنحو 2.2 تريليون دولار كما توفر حوالى 57 مليون فرصة عمل". كما أكد على أولويات خدمة الراكب بتوفير العناصر الأساسية فى جميع شركات الطيران والتى تشمل توفير عناصر الأمن والأمان والسلامة والجودة وأهمية تبادل الخبرات والارتقاء بالموارد البشرية فى مختلف التخصصات. وفى السياق ذاته قال حسين دباس المدير إقليمى الأياتا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد من أكبر المناطق نمواً من حيث أعداد الركاب والمسافرين، وأكد على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والتى تأتى تحت مظلة ودعم الإتحاد الجوى للنقل الجوى الأياتا وشركاته الأعضاء للنهوض بصناعة النقل الجوى، مشيراً إلى أن استضافة هذا الحدث فى مصر يساهم بشكل كبير فى تشجيع سياحة المؤتمرات والتى تتميز بها جمهورية مصر العربية لتمتعها بموقع جغرافى واستراتيجى متفرد يميزها عن باقى دول المنطقة. كما أشاد دباس بالتعاون والتنسيق الذى تم بين كل من الشركة الوطنية مصر للطيران والإتحاد الدولى للنقل الجوى فى التنظيم والإعداد لهذا الحدث الهام من خلال تقديم كافة التسهيلات التى كللت هذا الحدث بالنجاح.
