سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منصب محافظ الجيزة يشعل الصراع بين الإخوان والإنقاذ والوطن والنور.. أعضاء الحركات الثورية يحشدون لمظاهرات ضد تعيين إخوانى.. ولقاءات مغلقة للقيادات لاقتناص المنصب و"محمود عامر" يشعل الصراع
على مدار الساعات الماضية اشتعل الصراع بين كافة القوى والسياسية والإسلامية، (الإخوان وجبهة الإنقاذ وحزبى النور والوطن)، وذلك لاقتناص منصب محافظ الجيزة ضمن حركة التغيرات المرتقبة والتى تشمل المحافظين، وتمثل هذا الصراع فى تسريبات عن اختيار المهندس محمود عامر عضو مجلس الشعب السابق، عن حزب الحرية والعدالة، من قبل حكومة الدكتور هشام قنديل لتولى حقيبة محافظة الجيزة خلفا للدكتور على عبد الرحمن. ومع انتشار هذه التسريبات، أعلن عدد من الحركات الثورية والشبابية وأعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى بالمحافظة الدعوة إلى المشاركة فى تظاهرات حاشدة أمام مبنى محافظة الجيزة غداً الأربعاء، اعتراضًا ورفضًا لاختيار القيادى الإخوانى محمود عامر لمنصب المحافظ الجديد للجيزة. وبدأت القوى الثورية وجبهة الإنقاذ فى حشد المواطنين ضد تعيين إخوانى لمنصب المحافظ من خلال إرسال رسائل SMS نصها ( ندعوكم للمشاركة فى مظاهرة حاشدة أمام محافظة الجيزة لرفض تعيين محمود عامر محافظا للجيزة غدا الأربعاء فى العاشرة صباحاً). وبالتزامن مع ذلك بدأ حزب الحرية والعدالة وكذلك حزب الوطن والنور فى الحشد لاقتناص المنصب، من خلال التواجد الدائم والمتواصل لقيادات الحزبين بمقر ديوان المحافظة على مدار الساعات الماضية رغم عدم حملهم لحقائب تنفيذية للمحافظة تبرر تواجدهم، ومن هذه القيادات كل من النائب جمال العشرى عن حزب الحرية والعدالة وزميلة النائب محمد إبراهيم اللذان يشاركان محافظ الجيزة الحالى اجتماعاته التنفيذية والفرعية وآخرها اجتماع لجنة الخبز والوقود بالأمس. ومع تواجد قيادات الإخوان بالمحافظة بشكل يومى ترددت شائعات وأنباء بقوة بين موظفى الديوان مفاداها أن المحافظ الجديد سيكون إخوانيًا 100%، وأن هذين النائبين هما السبب الرئيسى فى ترشيح محمود عامر النائب الإخوانى لهذا المنصب، ولكن رغم هذه الشائعات، هناك ترحيب كبير بين عدد من الموظفين باستمرار المحافظ الحالى فى منصبه. من ناحية أخرى، شهدت محافظة الجيزة خلال الساعات الماضية اجتماعًا مغلقًا بين الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب الوطن والدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة لأكثر من ساعتين متواصلتين وفى حضور أكثر من 10 قيادات من الحزب، وكان المعلن عن هذا اللقاء هو الاهتمام بالقضايا الجماهيرية منها مشاكل الصرف الصحى والقمامة والعشوائيات، ولكن اللقاء تزامن مع الأنباء حول حركة المحافظين، وهو ما أثار الشكوك بين موظفى المحافظة خاصة وأن هذه الزيارة هى الأولى من نوعها لرئيس حزب الوطن الذى يتقلد فى نفس الوقت، منصب مستشار رئيس الجمهورية للحوار المجتمعى. ما فعله حزب الوطن كرره حزب النور بجلسات واجتماعات بشكل متواصل مع المحافظ وقياداته، رغم عدم صدور حركة تغيرات المحافظين الجديدة إلا أن التسريبات والإنباء أثارت ردود فعل مختلفة بين مختلف القوى السياسية والإسلامية.