سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى الرافضة لمليونية "التطهير": هدفهم أخونة القضاء.."النور" و"الجبهة" يرفضان المشاركة.. و6 إبريل: الدعوة تأخرت كثيرًا.. و"الكرامة": حق يراد به باطل.. وقيادى ب"الإنقاذ": إجراء انتخابات رئاسية مبكرة
قوبلت دعوات جماعة الإخوان المسلمين، لتنظيم مليونية الجمعة القادمة، للمطالبة بتطهير القضاء، بالرفض من القوى السياسية، حيث أكدت القوى الرافضة لدعوتهم أن الإخوان المسلمين هدفهم أخونة القضاء المصرى. أعلن نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، أن الحزب لن يشارك فى مليونية "تطهير القضاء"، المقرر لها غدا الجمعة، والتى سيشارك فيها جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من الحركات الثورية، أمام دار القضاء العالى، وفى كافة ميادين مصر. وأعلن خالد المصرى، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل، أن الحركة لم تقرر حتى الآن المشاركة فى أى فعاليات يوم الجمعة القادم، مشيرا إلى أن دعوة الإخوان للتظاهر تحت مسمى تطهير القضاء، تعد دعوى نبيلة إلا أنها أتت متأخرة، مشيرا إلى أن قوى المعارضة طالبت بهذا المطلب منذ فترة. وشدد المصرى على رفض الحركة أى دعوات للعنف يوم الجمعة القادم، مشيرا إلى أن الفصيل الذى يلجأ للعنف هو فصيل فاشل سياسيا، ولا يجد بدائل للضغط السياسى. وأكد محمد عبد اللطيف، القيادى بحزب المؤتمر، أن مشاركة جماعة الإخوان المسلمين فى مليونية تحت شعار "تطهير القضاء"، بمثابة "حق يراد به باطل"، لافتا إلى أن الجماعة تدعى أنها تبحث عن تحقيق أهداف الثورة، ومطالبها لكنها فى حقيقة الأمر تبحث عن التمكين. وقال ل"اليوم السابع"، إن الإخوان عليهم رفع شعار "أخونة القضاء"، خلال مليونيتهم القادمة، موضحا أن السبب وراء نزول الإخوان عدم رضاهم على أحكام القضاء، ولو كانت تحقق مصالحهم ما كانوا قرروا النزول. وأضاف، أن حزب المؤتمر برئاسة عمرو موسى، مع تحقيق مطالب الثورة، التى فى مقدمتها إسقاط حكم الإخوان والقضاء على أذناب النظام السابق، ليشعر المواطن البسيط بمكتسبات الثورة الشعبية ضد الظلم والفساد، مؤكدا أن الحزب لن يشارك فى المظاهرات، التى دعت إليها الجماعة. ومن جانبه، أكد محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية الوطنية، انسحاب التكتل من المشاركة فى التظاهرات، المقرر لها غدا، من ميدان طلعت حرب إلى دار القضاء، للمطالبة بتطهير القضاء ومحاسبة قتلة الثوار، وذلك بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها فى الفاعلية. وأضاف عطية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الثوار دائما يقفون فى الخط الثالث، مشيرا إلى أنهم لن يقفوا بصف القضاة الفاسدين، فى الوقت نفسه لن يسكتوا على مذبحة القضاء على يد السلطة الحاكمة، ولن يشاركوا قتلة الثوار تظاهرات واحدة تجنبًا لأى احتكاكات، محذرًا الجماعة من الصدام مع المتظاهرين. أكد ماجد سامى، الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية، أن الحزب برئاسة الدكتور أسامة الغزالى حرب، لن يشارك الإخوان المسلمين فى مليونية "تطهير القضاء" المزعم تنظيمها يوم الجمعة، موضحا أن الجماعة تهاجم بالاتهامات غير الصحيحة كل من يعارضها. وقال الأمين العام لحزب الجبهة ل"اليوم السابع"، إنها المرة الأولى التى يخرج أعضاء حزب حاكم للتظاهر والمطالبة بالإصلاح رغم امتلاكهم السلطة وهذا إن دل على شىء يدل على "عجز" السلطة، لافتا إلى أن أحكام القضاء التى صدرت فى الفترة الأخيرة لم تكن خادمة لمشروع التمكين الإخوانى لذا فإن المؤسسة القضائية تتعرض لهذا الهجوم من الإسلاميين. وصرح مجدى حمدان، أمين العمل الجماهيرى بحزب الجبهة وعضو المكتب التنفيذى بجبهة الإنقاذ، أن ما يدعو له جماعة الإخوان المسلمين ومشيعيهم بالتظاهر يوم الجمعة القادم فى مليونية تحت شعار "تطهير القضاء"، يجعل المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أمرًا ملحًا لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح فى ظل نظام لا يفعل سوى دفع البلاد إلى مستنقع الحرب الأهلية. وقال حمدان ل"اليوم السابع"، التظاهرات لا تعنى سوى استمرار جماعة الإخوان فى الضغط لمزيد من أخونة السلطة القضائية والمحاولات المستمرة لإضعافها، وذلك بتعاون من مجلس الشورى "الإخوانى" بإطلاق ما يسمى بقانون السلطة القضائية للتمكين من فصل وتعيين من يرونه مناسبًا لهم وإخضاع مجلس القضاء الأعلى لسيطرتهم وهو الذى يتصدى لمشروعهم. وأوضح حمدان، بأنه لا معنى لتظاهرات الجمعة القادمة الداعى لها تيار الإسلام السياسى، متسائلا: كيف تتظاهرون ضد نظام أنتم جزء كبير ومؤسس له؟".