شهدت محطات الوقود صباح اليوم، الأربعاء، بمحافظات القاهرة الكبرى، إقبالاً كبيراً على محطات السولار بالشوارع، نظراً لعدم توافره بصورة كافية بجميع المنافذ التى تقوم ببيعه، واصطفت السيارات على جانبى الطريق للحصول على تمويل لسياراتهم، وشهدت مناطق رمسيس وشبرا جسر السويس وعين شمس والمطرية والهرم وطريق الواحات البحرية وجنوب الجيزة ازدحاماً عليها بسبب الحصول على تمويل لسياراتهم، واصطفت السيارات بالطوابير، فضلاً عن منطقة عين شمس التى شهدت إقبالاً شديداً على محطات الوقود. واحتشدت طوابير السيارات أمام محطات البنزين، مما أدى إلى غلق متوسط للطرق والشوارع الرئيسية بالعاصمة، منها شارع رمسيس الرئيسى وشارع شبرا وشارع العباسية، وذلك بسبب الإقبال الشديد على محطات السولار. أكد الدكتور مجدى وصفى مدير عام شئون الدعم بوزارة التموين والتجارة الداخلية على انتظام ضخ كميات السولار داخل محطات الوقود فى مختلف المناطق، مما أدى إلى تراجع الأزمة، وأنه يتم مخاطبة وزارة البترول بشأن ضخ أى كميات إضافية فى المناطق التى تحتاج إلى وقود. وأضاف وصفى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن أزمة السولار فى تراجع مستمر بسبب انتظام ضخ الوقود ومراقبتها من خلال مفتشى التموين، لافتاً إلى أن الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية قد أصدر تعليمات لمديرى المديريات بشأن تشكيل مجموعات عمل إضافية للمرور على محطات الوقود للتأكد من توافر المواد البترولية وبيعها للمواطنين بالسعر الرسمى. يأتى ذلك فى الوقت الذى تعد فيه الحكومة خطة لزيادة ضخ كميات السولار فى محطات الوقود قبل بداية موسم حصاد القمح لتفادى تفاقم أزمة الوقود فى مختلف المحافظات. وأكد فؤاد محمد مدير موقف أحمد حلمى للأقاليم، ل"اليوم السابع" أن أزمة السولار التى تواجهها مصر حالياً شجعت على زيادة بيع السولار فى السوق السوداء، مؤكداً أن أزمة السولار فى مصر ترجع لعدة أسباب، منها سوء التوزيع، واستغلال البعض للسولار المصرى المدعوم من خلال بيعه بالسوق السوداء، أو تهريبه إلى الخارج، مثل قطاع غزة، وقال محمد حسين سائق بموقف أحمد حلمى، إن أزمة السولار جاءت بعد ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالجنيه المصرى، مما زاد من فاتورة استيراد السولار، الأمر الذى دفع الحكومة المصرية للتقليل من حجم الاستيراد، نظراً لما تعانيه من تراجع الاحتياطى الأجنبى، وكذلك لجوء البعض لتخزينه، على خلفية مخاوف البعض من تحرير سعر السولار فى ظل الحديث عن رفع العم عن المواد البترولية فى إطار الاتفاق مع صندوق النقد الدولى. وأكد محمد غازى صاحب سيارات سيرفيس بموقف السيدة عائشة، ل"اليوم السابع"، أنه ليس هناك أزمة فى توافر السولار والجاز بمحطات الوقود بمحافظة القاهرة خلال الأيام الماضية، موضحاً أن السائقين يشتكون مراراً وتكراراً من سوء جودة السولار، نظرا لاختلاط نسبة المياه به مما يساعد على بيع كميات كبيرة، وبالتالى لا يحصل تكدس على محطات الوقود، قائلاً "الناس اللى شغالة فى البنزينة بتخلط المياه على البنزين"، مشيراً إلى أنه يوميا تحدث مشادات بين السائقين وبين والبلطجة الذين يقومون بفرض الإتاوة على السائقين، نظراً لعدم توافر الأمن بموقف سيرفيس السيدة عائشة. فيما أكد خالد الجمصى وكيل مؤسسى نقابة السواقين المستقلة فى تصريحاً ل"اليوم السابع"، أنه توجه بالدعوة العامة للسائقين على مستوى الجمهورية للمشاركة فى الإضراب السلمى كخطوة احتجاجية على غلاء السولار وبيعه بالسوق السوداء بأضعاف ثمنه، مطالبًا بضرورة حمايتهم من استغلال أصحاب محطات البنزين حتى لا يكون الراكب هو من يدفع الثمن فى النهاية، خاصة وأنهم لا يريدون غلاء سعر الأجرة على المواطن البسيط، مهدداً بتنظيم إضراب كلى على مستوى محافظة القاهرة فى حالة عدم توفير السولار وبمحطات السولار وعدم بيعه بالسوق السوداء. على جانب آخر، قال المهندس محمود عبد العزيز مدير مديرية التموين بالقاهرة، فى تصريحات ل"اليوم السابع" إن السولار متوفر فى القاهرة التى تتراوح حصتها ما بين 2000 إلى 2500 لتر يومياً، وتخضع لرقابة مشددة من وزارتى البترول والتموين منذ وجودها فى مستودعات مسطرد، حيث يوجد مفتش مقيم لمتابعة عمليات دفع السيارات المحملة بالسولار إلى المحطات، ويتم رصدها على ثلاث ورديات لإحكام الرقابة، مشيراً إلى أنه لا توجد أزمة سولار فى القاهرة وإن كان الزحام فى بعض المحطات كالطريق الدائرى ينتج عن القادمين من المحافظات الأخرى للحصول على السولار من القاهرة.