شهدت مكتبة الإسكندرية مساء أمس ندوة بعنوان "نجيب محفوظ فى النقد المغربى"، وذلك فى إطار البرنامج الثقافى لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، تحدث فى الندوة الدكتورة زهور كرام، والدكتور محمود الضبع. حيث أكد الدكتور محمود الضبع أن كل شخصيات نجيب محفوظ هى شخصيات حقيقية، وأن القارىء عندما يقرأ الرواية يشعر بأنه يعرف هذه الشخصية ويفهمها جيداً حتى وأن لم يتعامل معها، حيث أن ملامحها وثقافتها وأبعادها تكون واضحة من خلال وصف مفصل، وأوضح مدى ارتباط الثقافتين المغربية والمصرية ومدى احترام المغرب لثقافة وتراث وفن مصر. وتحدثت الدكتورة زهور كرام عن كتاب "نجيب محفوظ فى النقد المغربى والغربى" قائلة أنها تعتبره حوار بين الإبداع المصرى المجسد فى نجيب محفوظ والنقد المغربى، وقالت إن الكتاب هو نتيجة للاحتفال بالذكرى المئوية لنجيب محفوظ فى المغرب. وأضافت أن الكتاب عبارة عن التصور النقدى الراهن لنجيب محفوظ، حيث لم يمدح الحضور نجيب محفوظ ولكن ناقشوا طرق ظهور نجيب محفوظ جديد يتماشى مع أفكار وثقافة القرن الواحد والعشرين ويعكسها فى روايته خاصةً بعد ثورات الربيع العربى، وأضافت أنهم أرادوا إعادة قراءة نجيب محفوظ فى أفق تطوير السرد العربى الإبداعى. وقالت إن الدكتور سعيد مقتين له دراسة فى الكتاب باسم "هل من نجيب عربى للقرن الحادى والعشرين"، وهى دراسة تحليلية لمنطق نجيب محفوظ والشخص الذى نأمل له أن يكون نجيب هذا القرن وكيف نحقق ذلك، وأضافت أن الدكتور كريم مندول كان له دراسة مميزة تحت اسم "كيف قرأت نجيب محفوظ بدون أن أقرأه" حيث ناقش وجود نجيب محفوظ وتواجده فى لقاءات صحفية وتليفزيونية والحديث عن شخصيته أكثر من كتاباته وأنه تعرف عليه من خلال ذلك. وأضافت أن الدراسة الثالثة كانت للأستاذ عبد العلى أبو طيب بطرحه سؤال "كيف يحضر نجيب محفوظ فى البحث الجامعى المغربى؟"، وقالت إن الكتاب ضم دراسات أخرى حول طريقة السخرية فى روايات نجيب محفوظ، وانعكاس التراث فيها، والتدليل الدائم على قيمة العائلة. وأوضحت أن نجيب محفوظ بإتباعه النمط السردى فى الكتابة أحدث ثورة، حيث إن النمط الشعرى كان هو السائد فى عصره، وأخيرا، قالت إن الكتاب يعكس كيف يحضر نجيب محفوظ فى المغرب، واعتبرته هدية من الفكر النقدى المغربى للمشهد الثقافى المصرى.