أبرمت جمعية الناشرين الإماراتيين مذكرة تفاهم مع الاتحاد المغاربى للناشرين، والذى يضم جمعيات النشر فى الأقطار الخمسة الأعضاء فى منطقة المغرب العربى وهى تونس، والمغرب، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، وجاء توقيع مذكرة التفاهم على هامش انعقاد فعاليات الدورة التاسعة عشرة من معرض الدارالبيضاء الدولى للكتاب، الذى يُقام على مدار عشرة أيام ابتدءًا من التاسع والعشرين من مارس وحتى السادس من ابريل 2013، بمشاركة أكثر من 700 دار نشر من نحو 44 دولة. وتنص المذكرة على بذل الجهود المشتركة لغرض التنسيق والتعاون بهدف تعزيز التواصل الثقافى بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول المغرب العربى فى مجال النشر وتوزيع الكتاب، وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات والأفكار، وفتح قنوات التواصل بين أعضاء جمعية الناشرين الإماراتيين والاتحاد المغاربى للناشرين، وتسهيل التفاعل بما يعود بالنفع العام على كافة الأطراف المعنية. وتم إبرام المذكرة بين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، وعلى عوين، رئيس الاتحاد المغاربى للناشرين ورئيس جمعية الناشرين الليبيين، وذلك خلال اجتماع عُقد بين الجمعية والاتحاد، بحضور النورى عبيد، نائب رئيس اتحاد الناشرين المغربيين، رئيس جمعية الناشرين التونسيين، وممثلى أعضاء الاتحاد المغاربى للناشرين. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى "إن قطاع النشر فى دولة الإمارات وبعد التطور الكبير الذى حظى به خلال السنوات الماضية، والدعم الذى انعكس ايجابياً على نشاطاته، ينطلق اليوم لوضع ملامح جديدة لتوسعه فى المنطقة، ومنها خطواته هذه فى المعرض الدولى للكتاب بالدارالبيضاء الذى تعد منصة ثقافية متميزة فى المغرب العربي، وستساهم هذه الاتفاقية فى دعم الحراك الثقافى المشترك، وترسيخ مكانة قطاع النشر العربى بشكل عام وخطوة جديدة نتمنى لها التوفيق فى العمل المشترك". وناقش اجتماع جمعية الناشرين الإماراتيين والإتحاد المغاربى للناشرين الذى عُقد فى فندق حياة ريجنسى بالدارالبيضاء، سبل التعاون الممكنة، لاسيما فى المشاريع والمبادرات المشتركة. كما تطرق الاجتماع إلى التحديات التى التى تواجه قطاع النشر فى الإمارات العربية المتحدة وبلدان المغرب العربي، فيما يتعلق بالتبادل الفعال للمعرفة والخبرات، وانعدام تمثيل الكتب الصادرة عن كل من المنظمتين فى بلد الآخر. كما تناولت جمعية الناشرين الإماراتيين، التى باتت الثالثة عربياً والحادية والخمسين عالمياً التى تحصل على العضوية الكاملة فى الاتحاد الدولى للناشرين، إمكانية تقديم الدعم والإرشاد لدول المغرب العربى فى سعيهم للحصول على عضوية الاتحاد الدولى للناشرين. وتابعت الشيخة بدور بأن جمعية الناشرين الإماراتيين تسعى إلى توسيع اتصالاتها مع جمعيات نشر أخرى فى العالم العربى بهدف زيادة التعاون المستقبلي، لاسيما بعد أن حظيت تجربة الإمارات العربية المتحدة فى مجال النشر، وجهودها لإبراز الهوية الثقافية العربية بالثناء والتقدير. وأعرب الاتحاد المغاربى للنشر عن تقديره لحرص جمعية الناشرين الإماراتيين على دعم جهودهم فى الحصول على العضوية الكاملة فى الاتحاد الدولى للنشر، فى خطوة تعكس مدى الإحساس العالى بالمسؤولية والإلتزام الذى يبديه الناشرون الإماراتيون، بما سيُسهم فى حال انضمام المزيد من الدول العربية إلى اتحاد الناشرين الدوليين إلى انتشار أكبر للناشرين العرب على المستوى العالمى. كما عُقد اجتماع آخر بين جمعية الناشرين الإماراتيين وأعضاء الاتحاد المغاربى للناشرين، تم خلاله بحث مؤتمر المنظمة العالمية للملكية الفكرية القادم حول حقوق النشر الذى سيعقد فى مراكش. وأعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، خلال الاجتماع، عن استعداد الناشرين الإماراتيين لتزويد نظرائهم فى المغرب العربى بالتفاصيل اللازمة، ومعلومات الاتصال، والأشخاص المعنيين فى المنظمة العالمية للملكية الفكرية والاتحاد الدولى للنشر، لتسهيل التواصل وبناء العلاقات البناءة فيما بينهم. واختتمت الشيخة بدور: "أتاحت لنا مشاركتنا فى المعرض الدولى للكتاب فى الدارالبيضاء فرصة ممتازة للقاء عدد من جمعيات واتحادات النشر العربية، ومناقشة الوضع الراهن لقطاع النشر على الصعيدين الإقليمى والعالمي، وتبادل الرؤى ووجهات النظر بهدف تشجيع النمو والتطور فى صناعة النشر العربية بشكل عام".