تصدر الحكم المساعد في مباراة غزل المحلة والإسماعيلي بكأس الرابطة المشهد خلال الأيام الأخيرة بلفتة رائعة لاقت حالة كبيرة من الانتشار ونالت إعجاب الكثير من المشجعين. ورفض حكم الراية الذي يدعى محمد القاضي احتساب هدف ثان لغزل المحلة أمام الإسماعيلي في الدقيقة ال84 من عمر اللقاء بداعي التسلل، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1 بين الفريقين ضمن منافسات دور ال16 لكأس الرابطة يوم الإثنين الماضي. واستدعت تلك الحالة تدخل تقنية الفيديو لمراجعة اللقطة، وهو ما استغرق بعض الوقت للتبين من وجود تسلل من عدمه، وبعد الإعلان عن صحة قراره رصدت الكاميرات التلفزيونية قيامه بتقبيل يده قبل أن ينظر إلى السماء وترتسم على وجهه ابتسامة شكر إلى الله. وتحدث محمد القاضي عما بدر منه في تصريحات خاصة ليلا كورة قائلا: "اللقطة كانت عفوية جدا وتلخص تعب سنين، كانت الحالة صعبة للغاية، لكن توفيق ربنا والاجتهاد والعمل الجاد يجعلك واثقا من وقوف الله بجانبك في أي موقف صعب". وأكمل: "بعدما أكدت تقنية الفيديو قراري بدرت مني اللقطة وقتها، حيث كانت تعبيرا مني على الموقف لأنها أول مباراة أديرها في حياتي بين فريقين من الدوري الممتاز، وكنت أسعى للظهور بشكل جيد في البداية لأن البدايات يبنى عليها كل شيء بعد ذلك". وعن مدة صعوبة الحالة، أوضح القاضي: "رأيت لاعبَين من غزل المحلة في موقف تسلل، وعلى الرغم أن الموقف وقتها يكون صعبا على أي حكم موجود في نفس مكاني، لكنها كانت واضحة بالنسبة لي لأنني بفضل الله كنت أقف في المكان المناسب لرؤية الحالة بشكل أفضل". وتابع: "كانت التواصل مع حكام تقنية الفيديو سهلا لأنني كنت متأكدا من الحالة أنها تسلل، لكني كنت أحتاج تأكيد الفار لأنه يؤكد قرارات الحكام في النهاية، ورغم اعتراضات اللاعبين والجمهور، إلا أنني كنت أشعر بثبات انفعالي كبير وكنت واثقا من قراري". وأتم الحكم قائلا: "لم أتوقع أن تبدر مني تلك اللقطة العفوية، أو إنها تحدث انتشارا بهذا الشكل حيث تلقيت العديد من الرسائل، وعرفت ذلك من خلال أصدقائي الذين اتصلوا بي بعد المباراة". يذكر أن الإسماعيلي تمكن في النهاية من التأهل إلى دور الثمانية لكأس الرابطة على حساب غزل المحلة في ملعبه بعد فوزه بركلات الترجيح، ليضرب الدراويش موعدا مع المصري الذي تأهل لهذا الدور بعد انسحاب الأهلي من البطولة.
