بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي اصبحت مكانة البريميرليج بين دوريات العالم في خطر حقيقي فخطوة الانفصال تلك ربما تغير من خارطة كرة القدم العالمية , الامر يبدو سياسيا من الدرجة الاولي لكن له ابعاد رياضية ربما لن تقل عن تلك السياسية او الاقتصادية علي كل دول بريطانيا شاملة انجلترا ، ايرلندا ، ويلز ، اسكتلندا. بطبيعة الحال فان اللاعب الحاصل علي جواز سفر اوروبي يتمكن تلقائيا من احتراف كرة القدم و مزاولتها في اي بلد اوروبي دون الحاجة الي تأشيرة عمل طبقا للاتقافيات المبرمه , لكن الحال تبدل الان فاللاعبين المحترفين من خارج انجلترا لن يتمكنو من اللعب في انديتهم الا بعد استخراج تصاريح العمل و بالتالي سيظل عدد كبير من اللاعبين معلقا لحين الانتهاء من التصاريح كانتوني مارتيال مثلا ! تصاريح العمل لن تمثل اي عقبة بالنسبة للاعبين الكبار امثال اوزيل ، سانشيز، سيلفا لكنها ستكون بمثابة بطاقة حمراء للاعبين الصغار , حيث يتطلب تصريح العمل ان يخوض اللاعب نسبة محددة من المباريات الدولية علي مدار العامين الماضيين الامر الذي من شأنه ان يثبت احتراف اللاعب فعلا لكرة القدم , لاعبي المنتخبات العشر الاولي في تصنيف الفيفا يجب ان يخوضو 30% من مباريات منتخباتهم للحصول علي رخصة العمل اما باقي المنتخبات حتي التصنيف السبعين فيجب ان يخوض لاعبوها ما نسبته 75% . ولان لكل قاعدة شواذ سيسمح لبعض الاندية تقديم استثناءات لبعض المواهب الشابه الذين لم يتعدو النسبة المطلوبة لكن لن يكون عدد هؤلاء اللاعبين بالعدد الكبير ، لكن بالنظر الي البريميرليج و اعتماده الكبير علي النجوم الاجانب فسنلحظ ان بعض هؤلاء اللاعبين الذين لم يتعدو نسبة المشاركة مع منتخباتهم قد يضطروا الي الرحيل عن انجلترا , فمثلا نجولو كانتي لم يشارك مسبقا مع المنتخب الفرنسي كذلك الحال لديميتري باييه , نجمين اخرين هما البرازيليين كوتينهو و فيرمينهو لاعبا ليفربول الذين لم يلعبا هذه النسبة مطلقا مع السيليساو , كذلك الامر لنجمي مانشيستر ممفيس ديباي و اندير هيريرا . البريميرليج و التشامبيونشيب بالفعل مهددان بفقدان250 لاعبا , و بعد الاستثناءات التي ذكرتها ادناه ربما يتقلص العدد الي 190 لاعبا و هو عدد لا يستهان به اطلاقا و من شأنه ان ينتقص من قوة و تنافسية الدوري , فناد مثارلتونل واتفور سيضطر لبيع 11 لاعب اما تشارلتون اتليتك فلن يتمكن من قيد 13 لاعب في صفوفه للموسم المقبل مما ينذر بكارثة علي اندية انجلترا التي ستفقد بريقها و ثقلها بين اندية العالم , بل ان تنافسية البريميرليج لن تكون كما شهدناها من قبل مما سيخفض عدد مشاهدات البطولة و بالتالي ستتكبد الانديه و الشركات الراعية و القنوات الناقلة الي خسائر جمة بالطبع انجلترا لن تقف مكتوفة الايدي , معظم الاصوات داخل الاتحاد الانجليزي ترنو الي الزام الحكومه بتعديل شروط استخراج تصريح العمل لكن ذلك الامر قد يدفع الاندية الانجليزية الي حل جذري و هو القاء مزيدا من الضوء علي الاكاديميات و تولية رعاية خاصة للناشئين لكن تلك الخطوة بدورها ستؤدي الي فتح باب التجنيس لتقيل عدد اللاعبين الاجانب و توفير اجراءات تصاريح العمل و اجراءات الاستثناءات.