أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة كولومبياوالبرازيل في ثاني جولات المجموعة الثالثة من بطولة كوباأمريكا بفوز (لوس كافيتيروس) بهدف نظيف، ولكن هذه لم تكن الخسارة الوحيدة التي تعرض لها السيليساو في تلك المباراة. فبعد انتهاء اللقاء، سدد نيمار كرة قوية في ظهر الكولومبي بابلو أرميرو، ما أسفر عن مواجهة بين لاعبي الفريقين انتهت بطرد الكولومبي كارلوس باكا، ولاعب برشلونة، الذي كان قد "تورط" في واقعة مماثلة ولكن خارج المستطيل الأخضر. في مدينة تيموكو التشيلية، حيث واجه المنتخب البرازيلي نظيره البيرواني في مستهل مشواره ببطولة كوباأمريكا، سدد نيمار كرة بشكل غير متعمد باتجاه جسد طفل من المشجعين الذين احتشدوا لابداء دعمهم للسيليساو أمام بوابة الفندق. وقام المدرب كارلوس دونجا باصطحاب الطفل داخل الحافلة الخاصة بالمنتخب البرازيلي ليعتذر له نيمار ويهديه كرة تحمل توقيعه. يضاف إلى ذلك البطاقة الصفراء التي حصل عليها خلال مواجهة المنتخب البيرواني بعد أن قام بمسح (السبراي) الذي حدد به الحكم نقطة ارتكاب المخالفة لتسديد الكرة منها. وبعد طرده في نهاية مباراة كولومبيا، قال نيمار "يجب أن يستخدموا القواعد ضدي. قام لاعب آخر بمسح الاسبراي، ولم يتلق بطاقة صفراء، عكسي. الكرة تلمس يدي، يشهرون البطاقة الصفراء. يوكلون مهمة إدارة المباراة لحكم ضعيف". وفي الوقت الذي أقر فيه دونجا بأن نيمار "انسان" وربما تأثر في الملعب بالتحقيق الذي يجريه القضاء الإسباني في تورطه في جرائم فساد مالي واحتيال خلال انتقاله إلى برشلونة، يبدو فيه تصريح نيمار غاضبا. ربما يكون السبب في هذا الغضب أيضا المسئولية الملقاه على عاتقه كونه النجم الأوحد للسيليساو، تماما كما حدث خلال الفترة التي قضاها مع سانتوس البرازيلي بين عامي 2009 و2013. تعرض نيمار خلال تلك الفترة للطرد خمس مرات، غالبيتها بسبب الاعتراض على قرارات التحكيم أو لدخوله في مشادات مع منافسيه أكثر منها نتيجة ارتكابه مخالفات، ولكن غضب نيمار لم يتوقف عند هذا الحد. ففي 2010 غضب نيمار من قرار مدربه آنذاك دوريفال جونيور بعدم السماح له بتسديد ركلة جزاء، وكان رده اللعب بمفرده دون تمرير الكرة لأي من زملائه في سانتوس، حتى استبدله المدرب. هذه المرة الغضب تملك من نيمار، بعد موسمين لم يخرج فيهما عن هدوئه مع برشلونة، لتكتوي البرازيل بنيران أعصاب نيمار المحترقة.
