في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء. يتناول عقل المباراة في 2014 أهم اللحظات المؤثرة تكتيكيا أوربيا ومحليا من خلال البطولات المختلفة. 4-4-2 كيف تلعب برأسي حربة وجناحين ؟.. طريقة أداء السيد حمدي في الهروب كثيرا للأجناب ستخلص عبدالله السعيد من عبء البقاء بجانب الخطوط لأداء دور الجناح الأيمن وهو لا يجيده ..هنا يدخل للعمق ويلعب دور صانع اللعب من أوضاع متحركة ويتبادل الكرات مع المثلث الهجومي الامامي مع إعترافي بأن تواجد لاعبين مثل سواريز وستوريدج يجعل اللعب 4-4-2 خيارا أول لأي مدرب ولكن لا يمكن أن أعتمد طوال الوقت فقط علي عرضيات أو إرسال كرات في العمق لأن ذلك يفرغ منطقة عمق الملعب الهجومية ويختفي دور صانع الألعاب . وكما غير بلان من تكتيك الأثرياء في باريس بتغيير أماكن كافاني وإبرا فعل رودجرز نفس الشىء في الأنفيلد. غياب أجويرو ونصري جعل مانويل يلجأ لديفيد سيلفا للعب كجناح أيسر اثناء فقدان الكرة ولكن الدرس الأول التكتيكي كيف تحول ال false 10 إلي 10.. مع تواجد نيجريدو ودزيكو هجوميا لاعب العام تكتيكيا إذا كان هناك ما يسمي بلاعب box to box في كرة القدم ..فوجهة نظري أن مودرتيش هو لاعب all zone .. بمعني أوضح هو يتواجد في كل أنحاء الملعب دفاعا وهجوما من القلب والأطراف ومع ذلك يتميز بتمريرات عميقة تقترب من تمريرات بيرلو ..مع قدرة هائلة علي الوقوف بزاوية لقطع التمريرات مع الخصم دون خوض نزالات .. وحتي النزالات الفردية يتفوق فيها. دوري الأبطال..العاشرة نسي فينجر شيئا هاما عن جوارديولا ..أن جناح فريقه ( البايرن ) سيتحول تدريجيا إلي منقطة الجزاء وسيخترق العمق بلعبة واحدة يتم التدريب عليها كثيرا ..والنتيجة كانت ضربة جزاء وطرد لحارس المرمي وإقصاء لكازورلا وتحجيم الأرسنال هجوميا تماما. معركة ستامفورد بريدج التي انتهت بتأكيد عودة حقبة الواقع في الشكل التكتيكي 4-4-2 بخطي دفاع ومهاجم ثابت خلفه متحرك كلها أمور نفذها الطليان في التسعينات وعادت مرة أخري مع حامل إرث الكرة الدفاعية بشكلها الجديد دييجو سيميوني .. دييجو يقابل دييجو .. أعني مارادونا الذي كان قابعا في أعلي المدرجات يشاهد المباراة وزميلا له أصغر بعشر سنوات علي الأقل يقود فريقا إلي نهائي لشبونة ..درسا هاما يعطينا فكرة عن أن التدريب والتحليل ليس له علاقة بمن لعب أو من لم يلعب كرة القدم. سرعة التحول والوصول للمرمي من لاعبي الريال لمرمي أي منافس تنافس أسرع ديليفري في العالم ..حتي أن الجملة الأشهر في فيلم الكيف ( ينفع تفتح علي الرابع مرة واحدة ) باتت غير منطقية أمام بيل ورونالدو .. انشيلوتي يقهر جوارديولا لاعبا ومدربا سيميوني : ولكنك لا تعرف يا انشيلوتي ..خوان كارلوس في المدرجات ..وكل الحطابين ( يقصد اللاعبين ) المغمورين في الأندية الصغيرة ..أنشيلوتي مقاطعا : سيميوني ...سيميوني مكملا : والمدربين الكادحين الذين يبحثون عن فرصة ملامسة الكأس .. أنشيلوتي يصرخ قليلا : سيميوني ..سيميوني وكأنه لا يسمعه : آلاف وآلاف المصورين ينتظرون عودة سيميوني بالكأس .. ( أنشيللوتي يحقق ما عجز عنه مورينيو ويفوز بالعاشرة علي أنقاض أحلام سيميوني ) المونديال معاناة البرازيل الحقيقية ستبدأ مع الدور الثاني ليس فقط بإسم المنافس ولكن أيضا بغيابات مؤثرة في كل خطوط الفريق نتيجة للإنذارات المبكرة ..سؤال لسكولاري: هل ستندم علي نسيانك فيليبي لويس وانت تواجه فريقا شرس هجوميا.. اعتقد ذلك. ( حديثي بعد إفتتاح المونديال ) اخيرا نفس التكتيك بنفس اللاعبين قد يفشل أمام خطة أخري وأمام منافس متراجع للخلف وقتها وشرس دفاعيا ستصبح نقطة ضعف هولندا هما ثنائي الإرتكاز هجوميا فلا توجد خطة متكاملة .. لذلك كل مباراة في كرة القدم لها قيمتها ولها أسلوبها الخاص في الإدارة .( بعد فوز هولندا علي اسبانيا وقبل معاناة الطواحين امام كوستاريكا والمكسيك ) خطة اللعب واحدة .. لماذا تفوقت ألمانيا ؟ كان هذا السؤال الذي شغل تفكيري وسرعان ما أتت الأمور واضحة العبرة ليست فقط بالخطة العبرة بالتنفيذ وبأماكن تواجد اللاعبين .. عن فوز المانيا الساحق علي البرتغال كي تفهم كرة القدم أعرف أنك لن تفهمهما أبدا لن تستطيع إلا أن تنحني في النهاية لرغبة الإنسان في تحقيق الفوز سواء لعب 4-2-3-1 أو 3-4-3 أو 3-2-3-2 أو 4-4-1-1 ..كل ما تحاوله أن تقدم شقا نظريا سيصبح رائعا إن إرتبط بالرغبة الجادة في الفوز ويصبح بلاقيمة إن إنتظرت ان تحقق الطريقة وحدها الفوز ..هولندا تعاني أمام استراليا وشيلي تجبر أسبانيا علي العودة المبكرة كيف يبحث برشلونة عن لاعبي وسط وهو يمتلك ماسكيرانو ؟ ..لا أقصد ماسكيرانو قلب الدفاع الكارثي ولكني أتحدث عن لاعب وسط يمكنه عمل إتزان رائع للفريق وهو ما قدمه أمس وطوال البطولة مع الأرجنتين ..ماسكيرانو هو النجم الأول للفريق هو نسخة من ريكاردو جيوستي في كأس العالم 1986.. حسنة سابيلا التكتيكية الوحيدة في الارجنتين ميدو ..جاريدو ..باتشيكو خطة الزمالك .. نعم تبادل الاماكن والتحرر شيء رائع ولكن ما حدث في الزمالك أمس كان أقرب للعشوائية تبديل أماكن اللاعبين بشكل زائد عن الحد من المفترض أن يجعل المنافس مرتبكا ولكن ما حدث أن الزمالك نفسه كان مرتبكا هجوميا. والسؤال ماذا أعد ميدو لمواجهة فكر الجوهري في شخص مبروك ؟ تراوري ليس بالخطورة الهائلة ونقطة ضعف مازيمبي الأبرز هي ( العدائي ) كاسوسولا ..أعني هنا الظهير الأيسر لفريق مازيمبي والذي يرتكب هفوات قاتلة ويعطي المنافس كما محترما من الركلات الحرة علي الجانب. ربما هذه هي ميزة أن تعرف منافسك جيدا فأنت وفي أضعف حالاتك تستطيع أن تلعب علي فكرة واحدة تشل بها الخصوم وهذه هي قيمة مورينيو عندما كان محللا لأداء الخصوم في برشلونة قديما قبل أن يبدأ مشوار التدريب.. ميدو أثناء تدريبه للزمالك أفريقيا مازلت مصرا علي أن ميدو يحاول نقل أفكار جيدة يقلل منها التنفيذ ولكنه عندما يختار بنفسه لاعبون لا يصلحون لأداء هذا الدور فهذا يعني خطأ المدير الفني .. أول ملمح ظهر أمس في فكر جاريدو ثنائي إرتكاز الوسط .. قديما يلعب الاهلي بلاعب متأخر والأوخر يتقدم قليلا أو الإثنان متأخران ولكن مع كارلوس بدا لغالي ولعاشور مهام أخري. ثنائي محور وسط أماكن تواجدهما ليست في عمق الملعب لايوجد إرتكاز دائرة ..الكرة تميل يمينا فيذهب أحدهما لمعاونة ظهير الجنب بدلا من أن يضطر جناح الفريق لمساندته أو ان يضطر باسم أو رحيل لإرجاع الكرة للخلف. هل تتذكر ملعب جمهورية شبين ؟!!.. إن كنت من رأي ملعب جمهورية شبين في منتصف التسعينات فأنت محظوظ لأن ذلك سيسهل من عملية الشرح ..فالملعب ضيق إلي أقصي حد عرضيا لذلك كان الفوز في هذا الملعب بمثابة الفوز لا أستطيع أن اصف يمكنك أن تبحث عن مباراة الأهلي وجمهورية شبين وهدف رضا عبدالعال.. باتشيكو يقلص الملعب بلاعبيه إنفجار جوارديولا تكتيكيا بعد هزيمة الريال جواريولا الميكافيللي .. نقطة هامة ..3-2-3-2 ليست 3-4-3 وليست 3-5-2 وليست وليست .. الخط الواحد إذا لعب عليه لاعبا يتغير الشكل التكتيكي وبناء علي المنطقة التي يقع فيها هذا اللاعب تتغير إستراتيجة اللعب إذا لعبت بلام في نفس الخطة ليست كمثلما لعبت بشفاينستيجر .. بيب صدر فكرة المهاجم الوهمي أو ال False 9 مع ميسي .. الأن جوارديولا يقدم ال False Line لم أعرف كيف يتواجد بن عطية وبواتنج في ثلث الملعب الأوسط في النصف الأول من المباراة في ظل تواجد لاعبي وسط من المفترض عدم تواجد مهاره عالية لديهم هل يمكنك ان تصدق أن السباعية كانت بسبب التنظيم الدفاعي الهائل وبسبب تغير مراكز اللاعبين ..أذكر في خمسينيات القرن الماضي أن قرر أحد المدربين أن يقوم بتغير قمصان اللاعبين ( القمصان كانت بناء علي مراكز اللاعبين ) بمعني اللاعب رقم 5 و6 و8 في وسط الملعب فتبادل اللاعبون قمصان مراكزهم وتحير المنافس في مراقبة اللاعبين وكانت النتيجة الأشهر 8-3.. جواريولا يتحول إلي الفولس بلان التأخر بهدف أمام السيتي في ملعب الإتحاد وأنت منقوصا يعني أنك بنسبة كبيرة ستكون خاسرا للمباراة لذلك لم يكن هناك لدي جوارديولا أي مانع ليخسر في مقابل أن يتعود لاعبوه علي اللعب منقوصا وهو يحتاج للهجوم ..جوارديولا في اول الموسم مهاجما امام الارسنال المطرود منه لاعب وفي اخر العام لعب امام السيتي مهاجما رغم الطرد ولكن هذه المرة الطرد من نصيب البايرن لا يحدث في مصر التحليل في كرة القدم رؤية إما أن تمتلكها أو لا تمتلكها وليست لها علاقة بالشباك والسيجارة وخنق الملعب هجوميا وال Message الصراحة يعني. للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك.. أضغط هنا