في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء .. ستنعم البرازيل بليلة سعيدة بعد فوزها بثلاثية علي كرواتيا فلم يكن من المعقول أن تكون المباراة الأولي التي تستضيفها بلاد السامبا بعد 64 عام تنتهي بنهاية حزينة كما حدث في الماراكانا أمام الأورجواي. كيف لعب الفريقين: بدأت البرازيل بالإعتماد علي مارسيلو ولويز وسيلفا والفيس في الدفاع امامهم ثنائي إرتكاز جوستافو وباولينو ثم الثلاثي اوسكار ونيمار وهالك خلف رأس الحربة فريد معتمدا علي خطة 4-2-3-1. بنفس الطريقة لعبت كرواتيا بتواجد الرباعي فارساليخو ولوفرن وكورلوكا وسيرنا في الدفاع أمامهم مودرتش وراكتيش كإرتكازين ثم الثلاثي بيرسيتش وكوفاتش واوليش خلف رأس الحربة يالفيش . ..ويمكنك مشاهد وضع اللاعبين في الملعب كالتالي: فضل سكولاري اللعب بنفس تشكيلة منتخب القارات ..وكانت أول افكار المونديال كيف يواجه نيمار المزعج سيرنا ؟ ..سيرنا ظهير مهاجم امامه بيرسيش ويمكنك ان تتخيل وضع الجبهة اليسري في وجود مارسيللو الضعف دفاعيا لذا كان السؤال ..اين يتواجد نيمار؟. ال Mixed Zone .. المنطقة التي يتواجد فيها نيمار ليصبح بعيدا عن الرقابة المباشرة من سيرنا بمعني ادق يتواجد اكثر خلف المنطقة التي يشغلها مودرتش وبالتالي يعطي فرصة اكبر لباولينيو واوسكار لمواجهة راكتيش منفردا. رغم قدرات ثنائي إرتكاز كرواتيا في الضغط علي الخصم إلا أن لا يوجد اي منهما يستطيع لعب دور ال Hold Medfield .. ورغم ذلك كانت قدرتهم علي قطع الكرات وتحويلها لهجمات مرتدة علي البرازيل هو الهاجس الاول للاعبي السامبا ..فظهرت التمريرات بدقة اقل او تمريرات مضمونة بدون خطورة. كالمتوقع ظهرت مشاكل البرازيل في مرتدة قادها راكتيش ومع طمع سكولاري في تحويل التكتيك علي ارض الملعب ل 4-1-2-3 بدخول باولينيو بجوار نيمار او اوسكار في العمق ..باتت المنطقة العميقة في وسط الملعب الدفاعي للبرازيل مكشوفة بتراجع جوستافو للتغطية علي سيلفا الذي كان يقوم بالتغطية علي الفيس !! .. لم يكن هناك مفر بعد الهدف من تحويل التكتيك إلي 4-1-1-2-2 .. هالك انضم لفريد وحاول إيقاف سيرنا ..اوسكار تحول لجهة فارساليخو وباتت المهمة صعبة لراكتيش ومودرتش في مواجهة نيمار وخلفه باولينيو وجوستافو. فخ البرازيل او المغامرة التي قام بها سكولاري اعطت الفرصة لمودرتش وراكتيش في التقدم اكثر لوسط ملعب البرازيل وهو ما يعني زيادة المساحة لنيمار خلفهم. الفيديو التالي سيوضح كيف جاء هدفي الشوط الاول ..لاحظ صعود الفيس المبالغ فيه ..وضغط مودرتش وراكتيش بشكل عشوائي ونسيان نيمار في الخلف : الشوط الثاني كان اقل إثارة لم ينقذ البرازيل سوي ضربة جزاء ( مشكوكا فيها ) .. فريد انقذ نفسه من إنتقادات كانت ستعود مرة أخري بعد اقل من عام في نفس البلدة وفي نفس الوقت كان إنقاذا اهم لسكولاري الذي أخرج هالك وادخل بيرنارد بعد أن اقحم هيرنانيس بديلا لباولينيو. المدرب الكرواتي كان مسيرا وليس مخيرا في إدارته للقاء ترك يالفيش كثيرا دون فائدة ..اوليش إنتهت خطورته بالتمريرات الارضية والاعتماد علي اخطاء دفاع البرازيل .. الجانب الايسر كان محتاجا وبشدة لبانيش حتي لو تم إشراكه امام فازاليخو ولكنه اصر علي تغيير مركز بمركز. معاناة البرازيل الحقيقية ستبدأ مع الدور الثاني ليس فقط بإسم المنافس ولكن أيضا بغيابات مؤثرة في كل خطوط الفريق نتيجة للإنذارات المبكرة ..سؤال لسكولاري: هل ستندم علي نسيانك فيليبي لويس وانت تواجه فريقا شرس هجوميا.. اعتقد ذلك. للتواصل مع الكاتب على الفيس بوك