أكد مدير موقع احصائيات الدوري السعودي عضو لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم نعيم البكر أن مباراة التعاون والنصر التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة الأخيرة من دوري "عبداللطيف جميل" للمحترفين اعتبرت على أنها أقيمت في القصيم وبالتحديد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية من ناحية أرقام الحضور الجماهيري، مستشهداً بمباراة الشعلة والهلال التي نُقلت في الموسم الماضي من الخرج لملعب الأخير. وقال البكر:"مباراة التعاون والنصر أعتبرت على أنها أقيمت في القصيم كون التعاون مسؤولاً عن المباراة تنظيمياً وتعتبر على أرضه وبين جماهيره حتى يكون مبدأ العدل والتكافؤ متاحين للفرق ال14 المشاركين في الدوري من خلال لعبهم 13 مباراة على أرضهم ومثلها خارجه، ولو احتسبت المباراة على أنها مقامة في الرياض لأصبح النصر في الجدول لعب على أرضه 14 مباراة مقابل 13 مباراة لبقية الفرق و12 مباراة للتعاون". وأضاف:" في الموسم الماضي وبالتحديد في الجولة السادسة من الدوري كانت هنالك واقعة مماثلة عندما نقلت مباراة الشعلة والهلال من ملعب الأول في الخرج للرياض لأسباب أمنية، في ذلك الوقت أعتبرت المباراة على أنها مقامة في الخرج وأحتسبت أرقام الحضور الجماهيري على أن المباراة على أرضه وخارج ملعب الهلال". وكانت مباراة التعاون والنصر التي شهدت حضوراً جماهيرياً قياسياً هو الأعلى في هذا الموسم بتواجد 52551 مشجعاً في مدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالرياض قد أحدثت تغييرات كبيرة في إحصائيات الحضور الجماهيري، إذ جاء هذا الرقم في مصلحة التعاون والنصر في إحصائيتي أكثر الفرق حضوراً جماهيرياً على أرضه وأكثر الفرق حضوراً جماهيرياً خارج أرضه، النصر استفاد وتصدر قائمة أكثر فريق حضوراً جماهيرياً خارج أرضه، كما فعل التعاون ذلك إذ قفز للمركز الخامس كأكثر فريق تحضر له الجماهير في المباريات التي تقام على أرضه وكان ذلك على حساب الشباب الذي تراجع للمركز السادس. قبل الجولة ال 26 والأخيرة كان الهلال يتصدر إحصائية الفرق التي حظيت بدعم جماهيري خارج أرضه بيد أن الأمور اختلفت تماماً بعد أن أحتسب الحضور الجماهيري الذي دعم النصر في الرياض والمقدر ب 52551 مشجعاً على أنه خارج أرض النصر، وهو ما منح الأخير الصدارة ب 196064 مشجعاً مقابل 147364 مشجعاً للهلال الذي أضحى في المركز الثاني. وقبل الجولة ذاتها كان الشباب يُعتبر هو خامس الفرق جماهيرياً على أرضه لكن التعاون استفاد من نقل مباراته مع النصر إلى الرياض إذ احتسبت له الجماهير التي حضرت لمؤازرة "العالمي" في الرياض يوم تتويجه بلقب دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين، وهو ما جعل إحصائيته ترتفع إلى 77040 مشجعاً مقابل 46646 مشجعاً للشباب. تداعيات قرار نقل مباراة التعاون والنصر إلى الرياض لم تقتصر على هذه الأرقام بل انها لعبت دوراً كبيراً في تغييرات عدة شهدتها إحصائيات معدل الحضور الجماهيري للفرق على أراضيهم وخارجها، فالنصر ارتفع معدله في المباريات التي أقيمت خارج أرضه ب 15081.85 مشجعاً في المباراة الواحدة، والتعاون كذلك بات معدل حضور جماهيره في المباراة التي أقيمت داخل أرضه ب 5926.15 مشجعاً في كل مباراة لعبها على أرضها. قرار نقل مباراة التعاون والنصر تسبب في هدر مجهودات القائمين على موقع إحصائيات الدوري السعودي الذين يقدمون عملاً جباراً بالأرقام لتوثيق كامل إحصائيات دورينا، وباتت إحصائية الحضور الجماهيري غير دقيقة بعد الجولة الأخيرة التي أحتسبت فيها أرقاماً غير مستحقة لناديي التعاون والنصر، ولا يُلام فيها موقع إحصائيات كونه اتبع الأنظمة واللوائح في مثل هذه الحالات.