لا شك أن المتابع للشأن الرياضي وتحديداً لعمل الاتحاد السعودي يتمنى وجود روزنامة تحترم ولا ينقضها تدخل شخصي وتحفظ حقوق الأندية على حد سواء، كون ما يحدث حالياً يعتبر خرقا واضحا لقوانين كرة القدم، لم نشاهد له مثيلا على مستوى العالم في الفترة الماضية. إذ لم نسمع من قبل عن القرعة في جميع مسابقات الكرة العالمية، ومع ذلك طلت علينا اليوم في الدورة الثلاثية لأندية "ركاء" بعد أن حرمت قوانين الاتحاد السعودي النهضة من الصعود كونه كان الأحق نقطياً وتهديفياً في آخر جولات الدوري، ليحتكم الاتحاد السعودي لفاصلة ثلاثية. ففي الدوريات الأقدم عالمياً مثل الإنجليزي والإيطالي لا يحدث هذا الأمر إطلاقاً وإلا ما فائدة تسجيل الأهداف أكثر من الآخر، الغريب أن قرار النظر للفارق التهديفي مطبق في دوري"زين" وغير مطبق في دوري "ركاء"؟! ** مشاكل الاتحاد السعودي وتحديداً المسابقات عديدة وذكرها يحتاج فرد العديد من الصفحات لفترات طويلة، وآخر "تقليعاتهم" حرمان فريق مارد أحد أندية الدرجة الثالثة من الصعود رغم أنه كان يستحق إذا ما سرنا مع القانون الذي وقعت عليه الفرق الثمانية التي شاركت في الصعود، ومع ذلك أرغمت لجنة المسابقات الفريق الذي تساوي مع الفريق صاحب المركز الثاني بالرصيد ذاته من النقاط والأهداف، ومع ذلك صعد الفريق الآخر وابعد مارد!! ** لجنة المسابقات وضعت توقيتا زمنيا غير منطقي لجدول كاس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، فتارة نشاهد مباريات تقام بعد المغرب وأخرى بعد العشاء، الأمر الذي قلل من متابعة البطولة التي تحمل اسما غاليا على الجميع كونها تحمل اسم والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، ولم يصلنا أي تبرير لهذا القرار، فعند إقامة المباراة بعد مغرب المنطقة الشرقية يكون وقت صلاة المغرب قد دخل في المنطقة الوسطى والغربية وبالتالي لن يتمكنوا من المشاهدة، والحال ينطبق على المباريات التي تقام بعد مغرب الرياض. ** جدولة الدوري في كل موسم نحلم بأن تكون أفضل من سابقتها إلا ان الوضع استمر على ما هو عليه، ليخرج لنا أكثر من مسؤول بين فينة وأخرى بحجج واهية لم تقنع الشارع الرياضي، ليصبح مصيرنا مجهولاً، حتى يأتي من يحترم القانون والأندية قبل ذلك كونها تدفع الأموال وفق جدولة زمنية معينة لتصطدم بتأجيلات خارجة عن الجدول لأسباب أغلبها غامض. الموسم المقبل سيستمر الحال على ما هو عليه، إلا إذا كانت الطريقة التي يدار بها الوسط الرياضي وفقط قوانين واضحة توزع من بداية الموسم على جميع الأندية ال 153 المعتمدة لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم ليعرف الجميع ما له وما عليه وحينها لن يكون لأحد عذر. ** يفترض أن يصدر جدول الدوري بعد تأكد هبوط الناديين أصحاب المركزين الأخيرين في الدوري وصعود الآخرين من دوري "ركاء" لكي يعرف الجميع مبارياتهم، ليكن الاستعداد وفقط أسس مدروسة، ومن أجل حجوزات الطيران التي أصبحت بعبعاً يخشاه الجميع، وبالتالي في حال صدر جدول الدوري باكراً فبالتأكيد لن يكون هناك مطالبات أكثر من الالتزام بالجدولة، لتكون مكتملة كون مدرب المنتخب قد أعطى برنامجه في وقت مبكر، والتصفيات الآسيوية والقارية معتمدة مسبقاً. الأندية تهدد باللجوء "للفيفا" في حال عدم اعطائها حقها من الاتحاد السعودي لكرة القدم وهذا، يجعل الأمر مخجلاً لمن لم يخجل في احترام سمعة الكرة السعودية، التي هي فوق كل اعتبار. الجميع تفاءل بفكر جديد يعيد هيبة النظام في الكرة السعودية بعد الانتخابات وضخ دماء شابة من خلالها، ليصطدم بالواقع المرير الذي نعيشه حالياً، ويبرز السؤال الأهم: "إلى متى يستمر الحال على ما هو عليه، وهل من منقذ لحال اتحادنا المغلوب على أمره؟!!
