أكد التشيلي هارولد ماين نيكولز، الذي ترأس اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال عملية فحص الملفات المرشحة لتنظيم مونديالي 2018 و2022 ، أنه لم يلحظ "أبدا" شيئا يتعلق "بالفساد" في عملية اختيار قطر لتنظيم ثانية البطولتين. وقال ماين نيكولز في تصريحات لصحيفة "لاترسيرا" المحلية، تعليقا على تحقيق نشرته مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية أمس الثلاثاء وأكدت فيه أن قطر قد "اشترت" حق تنظيم مونديال 2022: "بمجرد الإعلان عن اختيار قطر ظهرت الشائعات، لكن الأمر الوحيد الواضح هو أنني لم ألحظ قط شيئا يتعلق بالفساد أو تعرضت لأية ضغوط للقيام بعملي". وأكد التشيلي، الذي أعد تقارير "تفصيلية" حول البلدان التي كانت تطمح لتنظيم البطولة، أنه لم يتعرض لأي تدخل في عمله، وأنه تمكن "في جميع البلدان" من ممارسة عمله التفتيشي بحرية تامة. من جانب آخر قال ماين نيكولز، الذي ترأس بين عامي 2007 و2011 الاتحاد التشيلي لكرة القدم، "كان من الواضح أن قطر لم يكن البلد الذي يفي بكل الاشتراطات المطلوبة من قبل الفيفا في أفضل صورها". وقال "أدرجت في ملفها المطلوب، لكن كانت تقتضي عملا أكبر من الملفات الأخرى، بالنظر إلى التحديثات التكنولوجية والمالية واللوجيستية". ونشرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الثلاثاء تحقيقا مطولا أكدت فيه أن قطر "اشترت" حق تنظيم مونديال 2022 ، في عملية تورطت فيها شخصيات شهيرة بعالمي السياسة والكرة. وبحسب التقرير، خصصت قطر مبالغ مالية ضخمة لشراء الأصوات المطلوبة داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كي تفوز بتنظيم المونديال، وهو ما حصلت عليه في الثاني من ديسمبر/كانون أول 2010 برصيد 14 صوتا، مقابل ثمانية للولايات المتحدة.
