يبدو أن طموح حكيم شاكر مدرب منتخب العراق بلا حدود ويتحلى المدرب الذي يبلغ عمره 50 عاما بثقة كبيرة قبل أن يقود أسود الرافدين في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 21) هذا الشهر. ورغم تعيينه بصورة مؤقتة لقيادة العراق في بطولة غرب اسيا الشهر الماضي عقب الرحيل المفاجيء للمدرب البرازيلي زيكو في نوفمبر الا انه وضع بصمته مجددا وقاد الفريق الى المباراة النهائية بتشكيلة أغلبها من الشباب. ودفع ذلك المسؤولين الى تمديد بقائه مع المنتخب العراقي في خليجي 21 حيث سيسعى لانهاء صيام طويل عن التتويج بعد حصوله على اخر القابه الثلاثة في 1988. ويثق شاكر كثيرا في قدراته وقال في مقابلة تلفزيونية بعد أول مباراة له مع العراق حين تعادل بدون أهداف مع البحرين وديا في الثالث من ديسمبر استعدادا لبطولة غرب اسيا التي خسر في مباراتها النهائية أمام سوريا :"الاسلوب الذي لعب به الفريق يؤكد انني منحته هوية جديدة عبر طريقة نقل الكرة بسرعة وعدم اللعب بصورة عشوائية." ويساند هذه الثقة سيرة ذاتية مثيرة للاعجاب توجها في نوفمبر حين قاد العراق لمخالفة التوقعات وبلوغ نهائي كأس اسيا تحت 19 عاما حيث خسر في النهائي بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية لكنه نجح في انتزاع بطاقة التأهل لكأس العالم للشباب تحت20 عاما التي تستضيفها تركيا هذا العام. وبجانب ذلك قاد شاكر منتخب العراق الاولمبي في 2012 للتأهل الى كأس اسيا تحت 22 عاما التي ستقام لاول مرة في يناير2014 في عمان بعد تصدر مجموعته في التصفيات بسجل يخلو من الهزائم. وبعد مشوار غير باهر كلاعب مع الطلبة والشرطة بدأ شاكر مسيرته التدريبية في اوائل تسعينات القرن الماضي وحقق نتائج لافتة للنظر مع اندية منها الجيش وسامراء والدفاع الجوي واربيل. وتحدثت تقارير اعلامية عن اسماء مرشحة لخلافة زيكو في منصب الرجل الاول في المنتخب العراقي منها حسن شحاتة ورابح سعدان وسفين جوران اريكسون ودييجو مارادونا ومانو منيزيس لكن شاكر سيتطلع الى الاحتفاظ بموقعه الى ما بعد خليجي 21 مع ازدحام جدول مباريات الفريق بمواجهات في تصفيات كأس اسيا وكأس العالم في فبراير ومارس. وقال شاكر الشهر الماضي :"آن الآوان ليأخذ المدرب المحلي فرصته مع المنتخب الوطني لأنه (الأكثر معرفة) بقدرات اللاعبين والأقرب الى نفوسهم، لكن علينا أن نوفر له ما هيأناه للمدرب الكبير زيكو."