وضع الفتح قدما في الدور الثاني لبطولة كاس الاتحاد العربي اثر فوزه على الجهراء بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي اقيم بينهما مساء اليوم الثلاثاء على ملعب مبارك العيار بالكويت في الدور التمهيدي لكأس الاتحاد العربي. تقدم الجهراء عن طريق البرازيلي فينسيو قبل أن يتعادل للفتح دوريس ثم يتقدم مبارك الأسمري للفتح محرزا هدف الفوز. الشوط الأول بدأت المباراة بشكل قوي من كلا الفريقين حيث وضح اتجاه كل فريق للعب بطابع هجومي أملا في الخروج بفوز يمنحه أفضلية المواصلة في البطولة ويسهل عليه المهمة في مباراة العودة التي ستكون صاحبة القول الفصل في مستقبل الفريقين. وكان الجهراء الكويتي جيد من ناحية الانتشار في وسط الملعب في حين قابله الفتح السعودي بضغط قوى وبشكل مبكر على حامل الكرة وقبل الدخول في المناطق الخطرة. وبمرور الوقت بدأت الهجمات تتوالي على المرميين سواء من جانب الفتح أو من جانب الجهراء وبالفعل كاد الفتح أن يزور شباك أصحاب الأرض في بداية المباراة وتحديدا في الدقيقة الخامسة عشر عبر انفراد المهاجم البرازيلي الجديد اندرو. وفي الدقيقة 32 من عمر المباراة استحوذ اللاعب البرازيلي فينسيو على الكرة وسدد من على حدود منطقة الجزاء كرة أرضية تسكن شباك حارس الفتح ليتقدم أصحاب الأرض بهدف. وظن الكثيرون إن الهدف سيقضي على معنويات لاعبي الفريق الضيف ولكن كان للاعب الفريق السعودي دوريس سالومو وجهة نظر مغايرة حيث استغل كرة عرضية بعدها بدقيقتين فقط وحولها برأسه داخل المرمى محرزا هدف التعادل للفتح ليعيد المباراة مجددا إلى نقطة البداية. وكاد الفتح أن يضيف الهدف الثاني مباشرة ولكن أخطأت كرة دوريس المرمى بغرابة شديدة للغاية ووضحت خطورة الفتح نتيجة لتحركات مهاجمه دوريس وعدم قدرة مدافعي الجهراء على إتقان اللعب على خط واحد وهو ما عرضهم لخطورة كبيرة. ولم ينتظر الجهراء كثيرا للرد على فرصة الفتح حيث لعب البرازيلي فينسيو الكرة برأسه في الدقيقة 40 لترتد من العارضة ويضيع هدف التقدم على الجهراء. وتمر الدقائق المتبقية بهدوء ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة نهاية أحداث الشوط الأول. الشوط الثاني ولم تختلف الأوضاع كثير في شوط المباراة الثاني حيث استمر الحماس على أداء اللاعبين ورغبتهم في خطف الفوز سواء في صفوف الفتح السعودي أو الجهراء الكويتي. وان كان عنصر اللياقة البدنية وضح انخفاضه بشكل كبير عند لاعبي الجهراء وهو ما اثر على مستواهم الفني في المباراة واستغل الفتح هذا الأمر واستحوذ على منطقة وسط الملعب وشكل أفضلية في منطقة المناورات ولكن بدون فاعلية حقيقة على المرمى. وواصل دوريس تألقه الكبيرة وكاد إن يمنح فريقه الهدف الثاني في الدقيقة 35 بعد إن راوغ الدفاع وسدد كرة قوية أنقذها الحارس الكويتي سطام الحسيني ببراعة كبيرة. وترجم الفتح سيطرته على المباراة واستغل تراجع الجهراء وفي الدقيقة 37 من عمر المباراة سجل مبارك الأسمري الهدف الثاني للفتح الذي صعب المهمة كثيرا على الجهراء. وحاول لاعبو الفتح استهلاك الوقت المتبقي والضغط على أعصاب لاعبي الجهراء من خلال التمريرات القصيرة في وسط الملعب من خلال استغلال انخفاض معدل اللياقة البدنية الواضح عند لاعبي الجهراء الكويتي.