لا أبالغ إذا اعتبرت أن الأداء المتميز الشجاع للحكم الكاميرونى الصاعد الواعد نيانت أليوم بمثابة قبلة الحياة للتحكيم الأفريقى الموصوم بإتهامات الرشوة والفساد منذ سنوات طويلة جعلته يغط فى سبات عميق حتى وصل الى الاحتضار و كاد يموت تماما لولا ظهور نيانت ورفاقه على يد التونسى (الشريف) طارق البشماوى رئيس لجنة الحكام الافريقية الذى بدأ منذ توليه المسئولية قبل عام فى مكافحة الرشوة و القضاء على الحكام المرتشين. وقد ادار أليوم مباراة منتخبى غينيا ومصر فى تصفيات مونديال البرازيل 2014 بأمانة و شجاعة رغم صغر سنه الذى لا يتعدى الثلاثين عاما و نجح فى أول اختبار له بالمباراة باحتسابه ركلة جزاء لغينيا فى الدقيقة 18 اظهرت الإعادات التليفزيونية صحتها رغم صعوبتها وان كان النقل التليفزيونى قد أكد صحة ركلة الجزاء إلا أنه لم يوضح هدف التعادل لمنتخب مصر الذى أعتقد بحكم خبرتى أنه تسلل على مهاجم منتخب مصر الذى كان متسللا فى طريق الكرة عند تصويبها وهو ما شغل نظر حارس المرمى و تسبب فى إرباكه و ارتداد الكرة منه لتمساح صاحب عرضية الهدف الثمين و حتى إذا كان الهدف غير صحيح فالذى يتحمل مسؤليته المساعد الثانى بيير انيجو وليس حكم الساحة . و أكثر ما أثار إعجابى بالحكم الكاميرونى الشاب ضربة الجزاء التى إحتسبها لمنتخب مصر فى الدقيقة ال 18 ايضا لكن من الشوط الثانى و التى طرد على أثرها الحارس الغينى ياتارا الذى إرتكب سلوكا عنيفا إستحق عليه الكارت الأحمر و ضرب حسنى عبد ربه داخل منطقة الجزاء وهو أحد الأخطاء المستحقة لركلة حرة مباشرة أو ركلة جزاء إذا أرتكب داخل منطقة الجزاء حيث أن الحكام الأفارقة ال(------) عودنا معظمهم على التحايل على مثل هذه الألعاب إذا كانت لصالح الفريق الضيف بإحتساب أى قرار غير ضربة الجزاء أو ( التطنيش ) ولا من شاف ولا من درى فمرحبا بالوجه المشرق للتحكيم الأفريقى. حكم دولى سابق والمحلل التحكيمى بقناة النيل للرياضة