تختلف أهمية ديربي جدة بالنسبة للأهلي والاتحاد عندما يلتقيان مساء الخميس ضمن الجولة ال24 من دوري زين للمحترفين، إذ ينافس الأول على الصدارة بينما لن تؤثر الخسارة أو الفوز في حسابات الثاني. الاتحاد يحتل المركز السادس في سلم الترتيب برصيد 32 نقطة، وتفصله تسع نقاط كاملة عن الفيصلي صاحب المركز التاسع، ولذا فإن تأهله إلى كأس الملك للأبطال مسألة وقت لا أكثر. أما المركز الرابع المؤهل للدور التمهيدي من دوري أبطال آسيا فيحتله الاتفاق بفارق عشر نقاط عن الاتحاد وبذلك ليس هناك أيضًا أي أمل للنمور في خوض غمار البطولة الآسيوية التي يتألق فيها حاليًا بتحقيقه ل6 نقاط من مباراتين. ما يؤرّق لاعبو الاتحاد ومسؤولوه أمران لا ثالث لهما، الأول إرضاء جماهيرهم العريضة التي لم تدخر جهدا وكانت وراءهم في كل مكان هذا الموسم على الرغم من سوء الأداء والنتائج، والثاني إعادة توازن الفريق الذي اختل الجولة الماضية بالتعادل أمام نجران، بعد انتصارين في الدوري ومثلهما في أبطال آسيا. وتعكس تصريحات مسؤولي الاتحاد عدم شعورهم بالضغط من الديربي كون المباراة منعدمة التأثير ما أكد عليه اللواء محمد بن داخل الجهني حين قال إنها مباراة مثل أي مباراة أخرى لا تتعدى النقاط الثلاث. المشهد مختلف تمامًا في القلعة الأهلاوية إذ أن أي خسارة في هذا المنعرج الوعر ستطيح بآمال الراقي وجماهيره وتضيع مجهود موسم كامل هو الأفضل في السنوات الأخيرة للفريق. ويدخل الأهلي ديربي الغربية رقم 76 وعينه على مباراة الاتفاق والشباب في نفس التوقيت، إذ ينتظر سقوط الليوث في الشرقية للانقضاض على القمة بعد تحطيم أنياب النمور. ويعرف التشيكي كاريل ياروليم المدير الفني للأهلي كل صغيرة وكبيرة عن "الأصفر والأسود" وهو ما أكده خلال المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء لافتًا إلى أنه تابع مباريات الاتحاد الماضية ووقف على نقاط القوة والضعف في الفريق. ولا يعد الفريق الاتحادي غريبًا على ياروليم حيث أنه واجهه خلال الدور الأول وهزمه 3-1 في مباراة شهدت تألق البرازيلي فيكتور سيموس هداف الفريق والدوري. وأبرزت الجولات الماضية تحلي لاعبي الأهلي بعنصر العزيمة إذ حقق الفريق نتائج ساحقة على حساب فرق قوية مثل الاتفاق بملعبه، وكذلك حين عاد بشكل بطولي أمام هجر عقب التخلف ب3-1 خلال الشوط الثاني ليفوز في النهاية 4-3. ومن اللافت للنظر أن الأهلي يعتبر أفضل فريق في الدوري يستغل أجانبه، إذ يقدم الثنائي العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس أداء استثنائيًا إلى جاب وجود الكولومبي خاييرو بالومينو ومارسيلو كماتشو في الوسط بصفة مستمرة. ويعتمد ياروليم على خطة 4-4-2 في اللعب وتتنوع هجمات الفريق من العمق تارة عن طريق تيسير الجاسم وكماتشو أو عبر الأطراف التي يبرز فيها باقتدار منصور الحربي وكامل المر. فيما يفضل الإسباني راؤول كانيدا مدرب الاتحاد خطة 4-3-3 الشهيرة مع برشلونة في ظل وجود ثلاثة أعمدة في خط الوسط أبو سبعان وكريري والمصري المتألق حسني عبد ربه. وتعتبر المباراة العقبة الوحيدة أمام الأهلي قبل موقعة الشباب خلال الجولة الأخيرة وإذا مر منها سيحتاج فقط للفوز بمباراتيه المتبقيتين حتى يعلن نفسه بطلا للدوري، فيما يرمي الاتحاد إلى حرمان الغريم من التتويج المنتظر منذ سنوات عديدة. وتشير المواجهات العشر الأخيرة بين الخصمين بدوري زين إلى تفوق كاسح للاتحاد ب7 انتصارات مقابل ثلاثة فقط للراقي، وانتهت مباراة بالتعادل. وخلال المواجهات بشكل عام طوال الدوري منذ بدايته، فاز النمور ب29 مباراة مقابل 21 للأهلي فيما انتهت 25 مباراة بالتعادل، وأحرز الاتحاد 111 هدفًا بينما سجل الأهلي 96 هدفًا. تابع أخبار ياللاكورة ارابيا علي تويتر من خلال هذا الرابط