كنت وما زلت أعد فنجان القهوة عندما رن جرس الهاتف يحمل اسم «بديع» مرشد الإخوان المسلمين، نظرت في الساعة وجدتها السادسة صباحًا .. قلت: أهلا يا دكتور بديع .. يا ترى إيه اللى مصحيك بدري كده .. فقال في صوت هادئ: أنا لم أنم حتى الآن يا سطوطة!! .. قلت: وأنا أيضًا ظللت أغفو وأصحو طوال الليل وأنت السبب يا دكتور!! .. قال: حرام عليكي يا سطوطة دا أنا غلبان!! .. قلت: شكلك واقع لشوشتك يا غلبان!! .. قال: ومين سمعك يا سطوطة .. كويس إنك حاسة بيا!! .. قلت: أوعى تكون حبيتني بجد يا راجل أنت؟! .. قال: فوقي يا ست أنتي وبلاش هلفطة .. أنتي فهمتي إيه؟! .. قلت: فهمت اللى أنت عايز تقوله، وكاتم في نفسك .. لكن أنا يسعدني أن أكون سيدة مصر الأولى، وارتبط بالمرشد، وساعتها لن يكون هناك مكان لأم أحمد!! .. قال: يا ولية أنا لم أنم مما نحن فيه بسبب مرسي وقراراته، وليس من أجل عيون حضرتك .. قلت: اتكلم جد «يابدبودي»!! .. قال: يا ولية ما تخلينيش أندم على أنني كلمتك .. أنتي بتخرفي ليه على الصبح .. هو أنا ناقصك أنتي كمان؟! .. قلت: طب خلاص ما تزقش ياعم .. عايز إيه آمر ياقمر!! .. قال: أريد مساعدتك لنا ودعم درب الفشارين عمنا أبو طقة، والأخ سحلول كي نعبر المرحلة الثانية من الاستفتاء!! .. قلت: دعم تاني يا سيادة المرشد؟! .. قال: معلش .. هذه ستكون الأخيرة، فالشعب يكاد يأكلنا يا سطوطة وأنتي تعلمين أننا نهددهم بميليشياتنا المسلحة، وأعدادنا الغفيرة، وأنتي عارفة اللى فيها يا سطوطة لا يوجد ميليشيات ولا دياولوا .. كل الحكاية كام شاب من بتوع حماس المسلحين كنا بنتمنظر بيهم أمام النظام السابق!! قلت: أعلم كل ذلك ولو قمت بنشره سوف يأكلكم الشعب والعيال الصغيره تحدفكم بالطوب!! .. قال: لا والنبي يا سطوطة استري علينا ربنا يستر عليكي!!