اشتباك إسلامى خالص.. هجوم من أحد القيادات التاريخية لتنظيم الجهاد الإسلامى فى مصر، على جماعة وحركة ينتميان أيضا للتيار الإسلامى. الهجوم يشنه نبيل نعيم الجهادى، الذى يوصف بالذراع اليمنى للدكتور أيمن الظواهرى قائد تنظيم القاعدة.. حيث يصف نعيم كلا من الإخوان والسلفيين بقوله «ولاؤهم للجماعة وليس للوطن، يستخدمون الدين وسيلة لتحقيق أهدافهم السياسية».. قاصدا الإخوان، قبل أن يطلق سهامه على السلفيين فيقول «خطابهم السياسى يتسم بالجهل والعبط». والرجل الذى قضى نحو 27عاما فى السجون فى عهد نظام مبارك، واصل هج هاجم نبيل نعيم جماعةالإخوان المسلمين والتيار السلفى بشدة، قائلا: إن المصريين سيندمون على اختيارهم مرشحى «النور» و «الحرية والعدالة» فى انتخابات مجلس الشعب التى تنتهي اليوم وغداً ثالث جولاتها.. عن انتقاداته الحادة وهجومه على التيار السلفى وجماعة الإخوان يقول نعيم في حواره مع «ڤيتو»: من خلال وجودى فىالحركة الإسلامية منذ أكثر من 35عاما عايشت الإخوان عقب خروجهم من السجون فى السبعينيات من القرن الماضى أى مع عودة ظهورهم على الساحة السياسية ورغم أنهم جماعة منظمة وكثيرة العدد شاركت فى نجاح ثورة 25يناير، إلا أن كل هذا مسلط عليه الضوء فهم يرددون فى كل مكان أنهم سبب نجاح الثورة وسيدنا عمر قال «رحم الله أمرياً أهدى إلينا عيوبنا». ويواصل نعيم :«35عاما» من الخبرة هذه تجعلنى أقول بقلب مطمئن إن «الإخوان» بمجرد تحقيق أهدافهم لن يلتفتوا لمن تحالف معهم بدليل أنهم تركوا الثوار يتعرضون للموت فى الشوارع المحيطة بميدان التحرير ليتفادوا الدخول فى صدام مع المجلس العسكرى، بل إنهم يرددون أن من يتواجدون الآن بالتحرير ليسوا ثوارا وعن قوله بأن الجماعة لديها كوادر جيدة، ووصفها بالعنصرية يقول نعيم:«نعم أنا قلت أن أبرز عيوبهم هى العنصرية وأقصد بها أن ولاء الجماعة للجماعة وليس الدين أو الوطن، فالدين عند الإخوان مجرد وسيلة للاستحواذ على عقول الناس، أو بصورة أدق يمكننا القول إنهم اختطفوا الدين من أجل المصلحة السياسية بدليل ما قاله المرشد السابق مهدىعاكف «طظ فى مصر» وقول المرشد الحالى محمد بديع «منصبى أهم من منصب رئيس الجمهورية .. أى أن الجماعة أهم من الدولة فيما طالب القيادى بالجماعة صبحى صالح بمنع زواج الإخوانية من غير الاخوان، ويضيف أنا كنت فى السودان وعايشت فترة حسن الترابى هناك فوجدت الكثير من الأهالى يسبون الجبهة الإسلامية لأنها استأثرت بكل شىء .. الثروات والعقود والشركات كان ذلك من أسباب سقوطهم عيوب «الجماعة» من وجهة نظر نعيم لا تتوقف عند هذا الحد فيقول:«هناك عيوب أخرى وهى أن الإخوان دائما يتحالفون مع القوى السياسية من أجل مصلحتهم ثم يتخلون عن حليفهم فقد تحالفوا مع الملك فاروق وأطلقوا عليه «الملك الصالح» وفى الفترة الأخيرة بعد إنشائهم لحزب الحرية والعدالة وتحقيقهم مكاسب كبيرة فى المراحل الثلاثة للانتخابات البرلمانية تعاملوا بمبدأ «الثوار يغوروا فى داهيه والأغرب أنهم حاولوا التحالف مع الرئيس المخلوع حسنى مبارك قبل سقوطه ولكنه رفض وهذا دليل على أنهم يتحالفون من أجل تحقيق مصالحهم، وأنصحهم بعدم الوقوف مع المجلس العسكرى عمال على بطال لأن هذا المجلس يمكن أن ينتهى بجرة قلم». أما التيار السلفى فكان له نصيب من هجوم الرجل الذى أكد :«التيار السلفى تيار محترم يضم شبابا مخلصا لكننا ننتقد خطابه السياسى الذى سيجر عليه مشاكل عديدة وهو خطاب «جاهل وعبيط» لأنهم ما زالوا حديثى العهد بالسياسة وبالتالى مخاوف الشعب من تصريحات قياداتهم مثل عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفيةة بالإسكندرية، الذى يقترح تغطية التماثيل بالشمع وغيرها الكثير مثل الديمقراطية كفر، الأقباط ليس من حقهم تولى المناصب العليا والسياحة وتعاملات البنوك وغيرها رغم أنهم حصلوا على مقاعد البرلمان بالديمقراطية. فضلا عن أن الشورى فى الإسلام تختلف عن الانتخابات وهم دائما يخلطون بين الديمقراطية والشورى وهذا نتيجة جهلهم بالشرع! مواصلا الهجوم على التيار السلفى، يقول القيادى الجهادى:«الحقيقة أن مواقف السلفيين من الثورة متذبذبة ولكن لا يمكن أن ننكر دور شباب السلفيين الذين شاركوا فى الثورة مخالفين آراء مشايخهم الذين انتقدوا الثورة فى بدايتها واعتبروا الداعين لها والمشاركين فيها خارجين على الحاكم ويجوز التنكيل بهم وهم حتى الآن غير مستقرين على موقف محدد ولو حدث انقلاب من الجيش على الثورة سيكونون أول المدافعين عن المجلس العسكرى وبالتالى أقول لهم أفهموا الدين صح حتى لا يصبح خطابكم من الكتب بدون مراعاة الظروف والوضع الراهن بمتغيراته فيؤدى لخوف الناس منكم وقد وصف الشيخ محمد حسان المظاهرات ب«ساقية بحا» تأخذ المياه من البحر لتلقيها فى البحر مرة أخرى». انتقادات نعيم للإخوان والسلفيين ربما تبددها نتائج الانتخابات التى أبرزت ثقة الشعب فى التيار والجماعة، وعن ذلك يقول :«أولا الناس لم تختر الإخوان والسلفيين تحديدا ولكن الناس اختارت الدين لأنهم متشوقون لمشروع إسلامى دينى لإخراجهم من حالة السلب والنهب على مدار 30سنة تسببت فى إفقار الناس وبالتالى لو فشل الإخوان والسلفيون سينكل بهم الناس.