أعرب الدكتور علاء إدريس، الرئيس التنفيذى لقطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير، عن سعادته البالغة بمساهمة المؤسسة في إنشاء أول محطة تحلية متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية، قائلا: إنها من المرات القليلة التي نحتفل فيها بعمل بحثي جاد يصل إلى فائدة مجتمعية، فدائما نعاني وجود فجوة بين العمل البحثي والفائدة للمواطن منه، واليوم نصل ونحتفل ببحث علمي يصل إلى نفع مجتمعي أو اقتصادي، ولهذا هو يوم فرح. وأضاف "إدريس": نحن لا نبحث من أجل البحث في حد ذاته، وإنما من أجل إفادة المجتمع في كل المجالات، واليوم نحن في مرحلة تقنية متكاملة لتشغيل محطة تحلية مياه متنقلة بالطاقة الشمسية. موضحا أنه بمجرد نقل الجهاز إلى مكان آخر يعمل وحده، وعلى درجات ملوحة مياه مختلفة، مؤكدا أننا أمام مشوار آخر لتعظيم المكون المحلي في الجهاز، وما نحن أمامه اليوم شيء رائع. وأكد أن هناك اتفاقية مع محافظة مرسى مطروح لزيادة عدد الوحدات إلى 10 وحدات بالمحافظة لخدمة التجمعات السكانية التي ليس بها خطوط مياه شرب. وقال الدكتور حسام شوقي رئيس الفريق البحثي: إن الهدف من المشروع هو التنمية المستدامة، وحتى نصل للتنمية فلابد من توفير مياه، والهدف الثاني من المشروع هو ربط البحث العلمي بالصناعة. مضيفا أن المحطة تعطي من 5 إلى 12 متر مياه في اليوم، ومن خلالها يتم تعظيم الاستفادة من الطاقة البديلة، مشيرا إلى أن المشروع يتميز بوجود تتبع شمسي. وأضاف "شوقي" أن محافظة مرسى مطروح من أكثر المحافظات حاجة إلى المياه، لبعدها عن نهر النيل، موضحا أن أهمية محطة تحلية المياه المتنقلة، تنطلق من أزمة قلة الموارد المائية في المناطق النائية، والتي تعد إحدى أهم المشاكل التي تواجه سكان هذه المناطق والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى نزوح أهالي هذه المدن منها، لعدم إمكانية العيش بها. هذا وقد عرض أهالي محافظة مطروح خلال حفل الافتتاح مشاكل الإقليم وعلى رأسها نقص المياه وحل مشكلة الاستزراع السمكي وتملك الأراضي الزراعية ونقص الأسمدة والتوسع في تلقيح الثروة الحيوانية صناعيا لزيادة الإنتاج، مطالبين بتوفير قروض حسنة بقيمة 40 مليون جنيه لعمل مشروعات صغيرة في مجال الثروة الحيوانية والزراعة، ووعد المحافظ بالاستجابة ببحث مطالبهم موضحا أن هناك لجنة من الوزارة سوف تقوم بزيارة المحافظة عقب انتهاء أعياد شم النسيم لبحث الاستجابة لهم وحل مشاكلهم.
