قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز اليوم الأربعاء، إن تركيا ستدرس السماح لخط الأنابيب ساوث ستريم الذي سينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوربا بعبور أراضيها إذا طلبت موسكو ذلك. وتلقي أزمة ضم روسيا لمنطقة القرم بظلال من الشك على مستقبل الخط الذي سيمتد بطول 2400 كيلومتر من روسيا عبر البحر الأسود ثم إلى أوربا دون أن يمر بأراضي أوكرانيا. وأبلغ يلدز الصحفيين - حسبما ذكرت رويترز - عندما سئل عن مشروع ساوث ستريم "نرحب بتقييم أي طلب كي يمر الخط بالأراضي التركية." وقال يلدز الذي من المقرر أن يجري محادثات مع ألكسندر ميدفيديف نائب رئيس جازبروم في أنقرة يوم الإثنين "يتردد أنه قد يكون هناك طلب من هذا القبيل. إذا كان هناك طلب فسندرسه." ومن المقرر أن يضخ ساوث ستريم الغاز إلى بلغاريا ثم إلى دول أخرى في الاتحاد الأوربي بنهاية العقد الحالي. وتقول ايني الإيطالية شريكة جازبروم في المشروع إن هناك شكوكا بخصوص مستقبل ساوث ستريم جراء تقاعد النزاع بشأن أوكرانيا. وأرجأ الاتحاد الأوربي بالفعل موافقته على المشروع. وأظهرت محادثات غير مسبوقة في أنحاء الاتحاد الأوربي يوم الثلاثاء مساعي حثيثة للبحث عن حلول عملية لكسر اعتماد الاتحاد على الغاز الروسي وتزويد أوكرانيا باحتياجاتها. ورغم الأزمة في العلاقات بين الشرق والغرب قال الكونسورتيوم الذي يدير مشروع ساوث ستريم إنه سيبدأ مد القطاع الأول من خط الأنابيب في الخريف القادم. وإلى جانب جازبروم وايني تساهم أيضا في المشروع إي.دي.اف الفرنسية وفينترشال الألمانية.