قالت مصادر أمنية مسئولة، إن القوات المسلحة بدأت في وضع خطة تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة بما يقرب من نحو 100 ألف ضابط وجندي من التشكيلات المختلفة، علاوة على الاعتماد بشكل أكبر على قوات «التدخل السريع» المحمولة جوّا، التي تضم عناصر من قوات الجيش المختلفة لمواجهة أي أعمال تخريبية. وأضافت المصادر، في تصريحات لصحيفة «الراي» الكويتية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن هناك تعليمات صارمة من القيادات، بضرورة التعامل بحيادية خلال تأمين عملية الانتخابات، وعدم التدخل في أي شأن سياسي أو مساندة طرف على حساب الآخر. وأشارت إلى أن قوات الجيش ستقوم داخل الوحدات العسكرية بالتدريب على محاكيات اللجان الانتخابية وكفية مواجهة أعمال الشغب والإرهاب، وسيتم تلقين المكلفين بعمليات التأمين بجميع التعليمات الخاصة بالتعامل داخل اللجان الانتخابية والسيطرة الأمنية على الشارع. وبينت أن خطة الجيش تعتمد على نشر ما يقرب من 15 إلى 25 ضابطا وجنديا مسلحين لتأمين كل لجنة انتخابية، علاوة على توسعة نطاق تأمين كل لجنة أيضا لمنع استهدافها بأي سيارات مفخخة، كما سيتم الدفع بدوريات من الشرطة العسكرية ورجال الصاعقة لتفقد الحالة الأمنية أمام اللجان، وسيتم فتح غرف عمليات داخل وحدات الجيش بجميع المحافظات لمتابعة أعمال التأمين، كما سيقوم قادة الجيش بجولات مفاجئة على اللجان لمتابعة الأمر على أرض الواقع، وسيتم الدفع بطائرات الاستطلاع لمراقبة الأوضاع ورصد أي تحركات غير طبيعية. وأوضحت أنه وفقا للخطة أيضا، فإنه بالتزامن مع تأمين اللجان الانتخابية سيتم نشر مئات من القوات أمام المنشآت الحيوية والميادين العامة بغرض التأمين، وكذلك نشر عشرات الأكمنة بالطرق الرئيسة الرابطة بين المحافظات المختلفة. ولفتت إلى أن الخطة تشمل أيضا تعزيزات أمنية مشددة بمناطق سيناء المختلفة ومدن القناة والمجرى الملاحي لقناة السويس وعدد من محافظات الدلتا لمنع أي أعمال إرهابية من قبل التكفيريين، كما سيتم الدفع بقوات إضافية على الحدود، خصوصا مع غزة لمنع تسلل أي عناصر إرهابية من قطاع غزة إلى مصر بهدف إفساد العملية الانتخابية.