اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في مؤتمر صحفي الثلاثاء أنه لا يوجد حل "على الأمد القريب" للنزاع بين روسياوأوكرانيا بشأن القرم. وقال شتاينماير، الذي يرافقه نظيراه الفرنسي لوران فابيوس والبولندي رادوسلاو سيكورسكي الذين يعقدون لقاء للمجموعة المسماة "مثلث فايمر"، "لسنا في وضع يتيح لنا إيجاد حل لهذا النزاع على الأمد القريب". وأضاف شتاينماير أن "مواقف الأطراف متباعدة جدا"، مشيرا إلى أن روسيا تعتبر القرم جزءا من أراضيها، في حين يرى القسم الأكبر من المجموعة الدولية أن انضمام القرم إلى روسيا مخالف للقانون. وأكد شتاينماير من جهة أخرى أنه يستطيع أن يتصور قيام تعاون وثيق بين أوكرانيا والحلف الأطلسي، لكنه لا يرى "على الصعيد الشخصي بصفته وزيرا للخارجية إمكانية انضمام أوكرانيا إلى عضوية الحلف الأطلسي". لكنه لاحظ أن الحكومة الألمانية لم تتخذ موقفا بعد في هذا الشأن. ومن المقرر أن يتوجه وزراء مثلث فايمر إلى بروكسل للمشاركة في قمة لبلدان الثمانية والعشرين الأعضاء في الحلف الأطلسي لمناقشة استراتيجيتهم، فيما تستمر روسيا في الضغط على أوكرانيا. من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أندرس فوغ راسموسن، إنه لا يمكن للناتو أن يؤكد أن روسيا تسحب قواتها من على الحدود مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن جميع الخيارات مطروحة للنقاش أمام الحلف. وقال راسموسن للصحفيين في بروكسل قبيل محادثات وزراء خارجية الدول الأعضاء "لسوء الحظ، لا يمكنني تأكيد أن روسيا تسحب قواتها. هذا ليس ما نراه". وأضاف أن "هذا الحشد العسكري الواسع النطاق لا يمكن بأي شكل أن يسهم في تهدئة الموقف.. إن عدوان روسيا على أوكرانيا... يغير بشكل جوهري مشهد الأمن في أوربا ويسبب عدم استقرار على حدود الناتو". ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل