سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضربة جديدة ل«الإخوان»: بريطانيا تجري تحقيقًا حول أنشطة الجماعة بلندن.. «بي بي سي»: «الإرهابية» تستخدم «عاصمة الضباب» مركز لعملياتها.. «التايمز»: ضغوط مصرية سعودية وراء القرار.. و«أمين» أشهر المهددين
أمرت الحكومة البريطانية بإجراء تحقيق حول جماعة «الإخوان»، للنظر في فلسفة وأنشطة الجماعة وكيف ينبغي أن تكون سياسة الحكومة البريطانية تجاهها، حسبما ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي». وأفادت الإذاعة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن «الإخوان» قد تستخدم لندن كمركز لعملياتها الدولية، ومكانا للقاءات قادتها، فيما لم تعط الحكومة البريطانية تفاصيل أخرى بهذا الشأن. من جانبها، قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أمر بإجراء تحقيق عاجل حول وجود جماعة «الإخوان» ونشاطها في بريطانيا على خلفية المخاوف من قيامها ب«أنشطة متطرفة». وأضافت «التايمز»، في تقرير نشرته اليوم، أن الاستخبارات البريطانية «MI6» والاستخبارات الخارجية، ستشارك في التحقيق للتأكد من مدى ضلوع الجماعة في الهجوم على حافلة سياحية بمصر (انفجار طابا)، مشيرة إلى أن «كاميرون» طلب من تحديد كم عضو من الجماعة موجودون في بريطانيا. وأوضحت، أن مصر والسعودية تمارسان ضغوطًا على لندن، من أجل اعتبار الإخوان «جماعة إرهابية» ومنعها من استخدام لندن مركز عمليات للتنظيم الدولي. كان عدد من قيادات «الإخوان» فر من مصر إلى بريطانيا وعدة دول أخرى، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وانتقلت أنشطة الجماعة إلى بريطانيا التي لم توقع مع مصر اتفاقية لتسليم المطلوبين. ويلعب جمعة أمين، القيادي في الجماعة وعضو مكتب الإرشاد، دور المرشد من لندن، بعد القبض على محمد بديع، فيما كشفت مصادر مطّلعة أن السلطات المصرية تتابع نقل قيادات إخوانية مطلوبة في مصر إلى عواصم أوربية، وخاصة إلى لندن لمنع تسليمها إلى القاهرة لصلتهم بقضايا إرهابية. وقالت المصادر، إن قطر طلبت من 15 إخوانيا مغادرة الدوحة للتهدئة مع دول الخليج ومصر من بينهم: محمد محسوب، وجمال حشمت، ومحمود حسين، ومحمد سويدان، وجرى الاستقرار على لندن بالتنسيق مع سفارة قطر هناك التي تعهدت بأن تستقبلهم وتسهل لهم عملية الدخول والإقامة في أقرب وقت، وكان ذلك منذ أسبوعين تقريبا. وذكرت أن من بين الإخوان الهاربين التي نجحت الدوحة في تسوية أوضاعهم في لندن، من بوابة مكتب للمحاماة تخصص في استقبال قضايا الإخوان، محمد سويدان، وضياء المغازي، مشيرة إلى أن تسوية بعض الملفات ستكون مقدمة لدخول عشرات القيادات الإخوانية إلى لندن. يذكر أن مصادر، كشفت في وقت سابق، أن قطر كلفت مكاتب محاماة في لندن لتولي عملية قبول الحكومة البريطانية طلبات لجوء للعديد من القيادات الإخوانية. وأشارت إلى أن مكتب «إيرفين ثانافي ناتاس» القانوني في لندن، المختص في قضايا حقوق الإنسان وقضايا الهجرة، يتولى ترتيب أوراق لجوء عاصم عبدالماجد، وطارق الزمر، القياديين بالجماعة الإسلامية، ومحمد محسوب، وأشرف بدر الدين، ومحمود حسين، وحمزة زوبع، المتحدث الرسمي باسم حزب «الحرية والعدالة». ويقود العملية طيب على، وهو محام بريطاني من أصول هندية، عرف عنه وقوفه مع «الإخوان» ودفاعه عنهم في وسائل الإعلام البريطانية، كما أنه المحامي الذي تقدم بدعوى قضائية أمام الجنائية الدولية ضد المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق.