أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله يوم الخميس أمرا ملكيا بتعيين أخيه الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لولي العهد مع استمراره نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الأمير مقرن سيعين وليا للعهد في حال خلو ولاية العهد ويعين ملكا إذا خلا منصبا الملك وولي العهد في وقت واحد. وأضاف البيان "ويقتصر منصب ولي ولي العهد في البيعة على الحالتين المنوه عنهما في هذا البند". والأمير مقرن أصغر إخوة الملك عبد الله وشغل في السابق منصب رئيس المخابرات وتلقى في شبابه تدريبا في بريطانيا على قيادة الطائرات المقاتلة ويشغل حاليا منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء. وهو منصب جرت العادة بشكل غير رسمي على اعتبار من يشغله المرشح التالي للصعود إلى موقع ولاية العهد. ولد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ( 15 سبتمبر 1945) النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، مستشار الملك ومبعوثه الخاص. هو الابن الخامس والثلاثين من أبناء الملك عبد العزيز الذكور. وليس له إخوة أشقاء. تلقى تعليمه الأولى في معهد العاصمة النموذجي، وبعد تخرجه عام 1964 التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية، وأكمل دراسته في علوم الطيران في المملكة المتحدة وتخرج منها عام 1968، وظل يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية حتى عام 1980. وفي 18 مارس 1980، عُين أميرًا لمنطقة حائل، وظل بهذا المنصب حتى 29 نوفمبر 1999، عندما عُين أميرًا لمنطقة المدينةالمنورة. وفي 22 أكتوبر 2005 عُين الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيسًا للاستخبارات العامة، خلفًا لأخيه الأمير نواف، وظل في المنصب حتى 19 يوليو 2012 عندما عُين مستشارًا للملك ومبعوثًا خاصًا له. وفي 1 فبراير 2013 عُين الأمير مقرن بن عبد العزيز نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء. يُعرف عن الأمير مقرن بن عبد العزيز ميوله لعلوم الفلك والرصد الفلكي والقراءة والثقافة، وأبحاث الزراعة، إضافة إلى اهتماماته باستخدامات التقنية، والحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها، وكذلك الشعر العربي، ولديه مكتبة كبيرة بها ما يزيد على عشرة آلاف كتاب. كما يرأس العديد من المجالس والجمعيات المتخصصة.