قال ديفيد اجناتيوس، الكاتب الأمريكي: إن تصاعد حدة الأزمة الأوكرانية أضاع أي أمل حول توسط أمريكا أو روسيا لتسوية سياسية لحل الأزمة مع الأسد. وأكد اجناتيوس في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية في حاجة إلى استراتيجية بديلة لدعم المعتدلين بسوريا الذين يمكن الاعتماد عليهم في مواجهة كل من نظام الرئيس الأسد ومتطرفي تنظيم القاعدة. وأشار اجناتيوس إلى زعيم المعارضة الجديد جمال معروف والذي يراه قد يساعد في تحقيق هذا التوازن المنشود، موضحا أن جبهة ثوار سوريا التي يقودها معروف هي إحدى الجبهات الرائدة المعتدلة بشمال سوريا. وأوضح اجناتيوس أنه تحدث مع معروف هاتفيا أمس الخميس كما أنه سمع منه استراتيجية ذات شقين لحل الأزمة السورية رآها أكثر واقعية من أي شيء سمعه من المعارضة السورية خلال الأشهر الأخيرة. في حديثه مع اجناتيوس أكد له معروف أن جبهته تقاتل قوات الأسد وفي نفس الوقت تواجه مقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية بالعراق وسوريا وهي الجماعات الجهادية ذات الجذور المنتمية للقاعدة. وقال الكاتب الأمريكي إن المقاتل السوري "معروف" يمتلك صفتين مفقودتين بين رجال المعارضة المعتدلة وهما كونه قائدا ميدانيا ناجحا بالإضافة لعدم إصابته بالسم الطائفي الذي أصاب الغالبية من المعارضة كما أنه عند سؤاله عن المسلمين العلويين قال إن السوريين جميعا سواء ولهم الحق في العيش بحرية وذلك بالرغم من كونه سنيا. وشدد اجناتيوس على دراسة إدارة أوباما لتقديم المزيد من الدعم للمعارضة المعتدلة فهم في حاجة إلى مزيد من الأسلحة من أجل حماية المدنيين من قوات الأسد والمتطرفين على حد سواء، ولكن أمريكا في نفس الوقت تخشى من وقوع هذه الأسلحة في أيدي المتطرفين عن طريق الخطأ.
