كشفت وثيقة سربها الأمريكي، إدوارد سنودن، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية، NSA، امتلكت خططًا للسيطرة على الملايين من أجهزة الحواسب حول العالم، وذلك عبر إصابتها ببرمجيات خبيثة. وأوضحت الوثيقة أن الوكالة الاستخباراتية الأمريكية طورت طريقة لتظهر كخوادم وهمية لبعض مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، مثل "فيس بوك"، وذلك من أجل استهداف بعض المستخدمين وإصابة أجهزتهم. وأضافت الوثيقة، وفقًا لما أكدته صحيفة "البيان" الإماراتية، أن في حالات أخرى استخدمت الوكالة رسائل البريد الإلكتروني المفخخة بالبرمجيات الخبيثة، مضيفة أن في كلتا الحالتين كانت تصيب الحواسب ببرمجيات خبيثة تمكنها من السيطرة على الحواسب عن بعد. وكانت البرمجيات الخبيثة مطورة خصيصا لتتيح للوكالة الاستخباراتية الأمريكية استخدام الكاميرا في الحواسب المصابة لالتقاط صور المستخدمين المستهدفين دون علمهم، كما تتيح لهم استخدام الميكروفونات المدمجة في حواسب الضحايا لتسجيل الحوارات التي تدور في محيط الغرفة الموجود بها الجهاز المصاب. وأشارت الوثيقة التي كشف عنها موقع The Intercept الإخباري، إلى أن تلك الطريقة للسيطرة على الحواسب حول العالم، بدأت في عام 2004 على شبكة صغيرة من الأجهزة المستهدفة، إلا أنها استخدمت خلال عدة سنوات لاحقة من قبل وحدة عمليات خاصة تدعى TAO على عشرات الآلاف من الحواسب. ولم توضح الوثيقة ما إذا كانت تلك الطريقة في السيطرة على الحواسب مستمرة حتى الآن، إلا أنها أكدت أن وحدة العمليات الخاصة TAO ما زالت تعمل على تجنيد قراصنة جدد وتطوير برمجيات خبيثة تسهل تحقيق أهداف المراقبة الخاصة لوكالة الأمن القومي.