يبدو أن رياح الثورة أيضًا أتت بما لا يشتهيه الصيادون فى الإسكندرية، فتوقفت مراكبهم عن الصيد ورست تنتظر رحلات الأسر والأصدقاء للتنزه فى رحلة بحرية، فلجأ بعض الصيادين إلى تأجير مراكبهم ب"الساعة" وأحيانًا باللفة. وإلى جوار المراكب الراسية صيادون آخرون عزلتهم المهنة بعدما كبر سن بعضهم وتكاثرت أمراض البعض الآخر، فلجأ الفريقان إلى "بيع الشاى" على الكورنيش كمهنة بديلة للصيد، تضمن لهم دخلاً مستمرًا وسلامة جسدية. ولا يزال مئات الصيادين ينتظرون نهاية "العطلة" التى بدأت منذ أن اندلعت الثورة، بسبب تكرار اختفاء السولار من السوق، ليعودوا إلى البحر والصيد مرة أخرى. فريق آخر من الصيادين لا يعلم متى سينزل البحر مجددًا، هم صيادو "البساريا" بعدما قررت المحافظة ردم الميناء الشرقى – مصدر صيد البساريا- لعمل جراج للسيارات أمام مجمع المحاكم بمنطقة المنشية.