كشف قيادي رفيع في الجماعة الإسلامية، أن القياديين في الجماعة عبود الزمر وعصام دربالة يسعيان إلى «الوساطة» بين الحكومة المؤقتة وجماعة الإخوان «الإرهابية»، في محاولة لحل الأزمة بين الطرفين. وقال القيادي الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، إن «الشيخ عبود الزمر والدكتور عصام دربالة يتصلان بقيادات في الإخوان والحكم في محاولة لبلورة صيغة لحل الأزمة السياسية». وأضاف: «هناك بالفعل مساعٍ للوساطة، لكن تعتريها صعوبات». وتابع: «الدولة تشعر أن هناك إنجازات تحققت على أرض الواقع متمثلة في تمرير الدستور وقرب إجراء انتخابات الرئاسة وتغيير بعض المواقف الدولية، تلك الأمور وضحت في تصريح الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، بأن لا مصالحة مع الإخوان». وواصل: «الدولة تشعر أنها أصبحت في مركز قوة، لكن لا ينقطع الأمل في المصالحة، لأنه في النهاية يجب أن يجلس الفرقاء»، موضحا أنه «لا لقاءات عقدت حتى الآن بين الإخوان وأي من مسئولي الدولة، لكن الجماعة الإسلامية تسعى إلى جمع الطرفين.. نجتهد فعلًا للوساطة بينهما»، لافتًا إلى أن «الهدوء الميداني الحالي يُمكن أن يُثمر شيئًا إيجابيًا... ونأمل في استمراره». من جانبه، قال المتحدث باسم الجماعة الإسلامية محمد حسان: «لا أملك معلومات عن أي وساطات، ندرس المبادرات المطروحة ولم نتحدث في خصوصها»، مضيفًا: «الجماعة طرف في الأزمة وليست وسيطًا... أما مسألة أن تكون هناك وساطات، فتلك مبادرات شخصية».