عقد بمقر وزارة النقل الاجتماع الربع سنوي لوزارة النقل اليوم الإثنين مع مجموعة شركاء التنمية في قطاع النقل وهم: "الاتحاد الأوربي، والنمسا، وإيطاليا، وفرنسا، وكوريا، واليابان، وبنك الاستثمار الأوربي، والبنك الدولى، وبنك التعمير والإنشاء الأوربي" وذلك لبناء نظم نقل متطورة في كافة قطاعات النقل. وأكد وزير النقل إبراهيم الدميري أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير الشبكة الحالية للسكك الحديدية وتطوير البنية الأساسية وتوريد القطارات والوحدات المتحركة بالإضافة لتطوير نظم السلامة والنقل. وأشار وزير النقل إلى أن رؤية وزارة النقل في تطوير خطوط السكك الحديدية ترتكز على أربعة مستويات: الأول، استخدام الشبكة الحالية للضواحي على أن تسير القطارات بسرعة 80 كم في الساعة، والثاني، تطوير خط الإسكندرية - أسوان الحالي ليربط عواصم المحافظات على أن يسير بسرعة 120 كم في الساعة. أما المستوى الثالث للتطوير فيكون بإنشاء خط سكة حديد مكهرب غرب النيل يربط عواصم المحافظات ويسير بسرعة 180 كم في الساعة، ويقوم بالجر الكهربائي، والمستوى الرابع فهو المشروع المستقبلى وهو القطار فائق السرعة بين الإسكندرية - أسوان، وكذلك الأقصر والغردقة وربط المجتمعات العمرانية الجديدة للمناطق المأهولة بالسكان في القاهرةوالإسكندرية "6 أكتوبر، والعاشر من رمضان، وبرج العرب". وأضاف الدميرى أن الوزارة لديها رؤية لتطوير شبكة الطرق الحرة السريعة وكذلك الإسراع في تنفيذ مشروعات مترو الأنفاق على التوازي بما فيها الخط الخامس والسادس، لحل مشكلة الزحام في القاهرة الكبري. وأوضح أن الوزارة تفتح آفاقًا جديدة لتنمية نقل البضائع بتطبيق نموذج النقل متعدد الوسائط من خلال طرح المناطق اللوجيستية بجوار كافة المناطق الصناعية في مصر مع تطوير منظومة نقل البضائع بالسكك الحديدية والنقل النهري، وكذلك تولي الوزارة اهتماما بطرح مشروعات في قطاع النقل البحري لخدمة التجارة المحلية والدولية والسياحية وكذلك في كافة الموانئ المصرية. ودعا وزير النقل شركاء التنمية إلى المساهمة في تطوير منظومة النقل بالكامل من خلال إستراتيجية يتم تنفيذها على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف ليس فقط لتطوير البنية الأساسية ولكن لتطوير العنصر البشري ونقل الخبرة والمعرفة وتمويل دراسات النقل مع التركيز على التوزيع الأمثل والمتوازن لخدمات النقل على مستوى الجمهورية ككل. ومن جانبه أشار أحمد البلتاجي مدير قطاع النقل والطاقة بمفوضية الاتحاد الأوربي بالقاهرة إلى أن وفد مجموعة شركاء التنمية أبدوا استعدادهم الكامل لتسخير كافة الإمكانات في التطوير الشامل لمنظومة النقل في مصر بكافة قطاعاته "سكة حديد، مترو، طرق وكباري" مع المساهمة في تأهيل وإعداد العنصر البشري الذي يعد ركيزة أساسية في عملية التطوير.
