سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. أشهر "صائد أفاعي" في مصر.. عقارب الصحراء أقل خطرًا من لدغات الثعابين.. أمشي عشرات الكيلومترات وسط الزراعات لاصطيادها.. أحاول إنقاذ الأهالي من سمها دون أجر.. ونلت نصيبي من لدغاتها المميتة
تعد هواية صيد الأفاعى من الهوايات الفريدة نوعا ما، لما لهذا المخلوق - الأفعى - من خطورة شديدة على حياة الإنسان إذا تم لدغه. واشتهر المواطن "سعيد أحمد محمد حمزة"، أحد أبناء محافظة الوادى الجديد، بصيده للأفاعى، ولقبه أهالي المحافظة ب"صائد الأفاعى"، وذلك بعد أن ذاع صيته ووصل إلى كل ربوع الجمهورية. ويقول حمزة إن اصطياد الأفاعى مجرد هواية اكتسبها عن والده والذي لم يكف طيلة حياته عن تتبع أثرها وسط الصحراء والأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن هوايته اكتسبها بشجاعة وهى خالصة لوجه الله ولا يتكسب من ورائها. وأكد صائد الأفاعى أنه في حالة إصابة أي إنسان بلدغات الأفاعى الصحراوية ولم يتم نقله إلى المستشفى في الحال فإنه يلقى حتفه، مضيفا أنه تلقى نصيبه من لدغات الأفاعى، حيث وصفها بأنها أخطر كائن على وجه الأرض وأن لدغات عقارب الصحراء أهون منها بكثير. وعن أنواع الأفاعى أوضح حمزة أن هناك فرقا بين الطريشة والثعبان، والطريشة موجودة بكثرة بمحافظة الوادى الجديد وهى من أكبر المخاطر التي تواجه المزارعين وأهالي القرى، مشيرا إلى أن لها قرنين وسريعة الحركة والانقضاض والهجوم والتخفى، ومن الممكن أن تقطع عشرات الكيلومترات خلال سعيها وراء فرائسها طوال الليل، كما أن لها صوتا مسموعا مثل آلة التنبيه تصدره طوال الوقت، ومن السهل اكتشاف مكانها. وأشار صائد الأفاعى إلى أنه عند اصطياده للأفاعى فإنه لا يقتلها ولكن يحتفظ بها داخل أوعية زجاجية أو برطمانات بلاستيك داخل الحجرة التي يمتلكها داخل أرضه الزراعية، وذلك للاستفادة منها من خلال أخذ سمومها وخلطها بزيت الزيتون ودهنها لعمل علاج ومصلات لألم العظام والمفاصل. وأضاف حمزة: "أنه يقوم بسلخها وخصوصا الأنواع السامة منها، وذلك لاستخراج الدهن لاستخدامه في علاج فروة الرأس وآلام العظام، موضحا أنه يمشى وراء أثرها طوال الليل لأنه وقت خروجها للصيد، ونادرا ما تخرج بالنهار، كما أنه يسير وراءها لمسافات بعيدة. وأضاف صائد الأفاعى أنه يمارس هوايته وسط حقول المزارعين والذين يتلقى استغاثاتهم لاصطياد الأفاعى الموجودة في حقولهم، مشيرا إلى أنه دائما ما ينصح المزارعين بتوخى الحذر خصوصا أثناء عملهم خلال فترة الليل، وذلك عن طريق لبس حذاء أثناء تجولهم وسط الزراعات بالإضافة إلى الإمساك بكشاف إنارة وعدم العمل في الظلام. وأكد حمزة أنه لا يتقاضى أجرا على ذلك العمل، وأنه خالص لوجه الله، موضحا أن البعض أشاع عنه أنه حاوٍ وساحر، مؤكدا أن هذا مجرد افتراء، مؤكدا أن هذا المهنة تحتاج إلى قلب قوى ومؤمن وحريص حرصا شديدا، وذلك لتجنب شرور تلك الأفاعى، كما أن هذه المهنة تحتاج لإنسان صبور لكى يقوم بتتبع تلك الأفاعى دون قلق.