في مثل هذا اليوم عام 1958 حضر إلى القاهرة وفد سورى برئاسة الرئيس شكرى القوتلى وضم رئيس الوزراء صبرى العسيلى ورئيس مجلس النواب أكرم الحورانى، واجتمعوا مع الرئيس جمال عبد الناصر. انتهت الاجتماعات إلى إعلان الاتفاق على الوحدة بين مصر وسوريا في دولة واحدة باسم "الجمهورية العربية المتحدة" تحقيقا لإرادة المجلسين النيابيين المصرى والسورى. وفى يوم 5 فبراير ألقى كل من شكرى القوتلى وجمال عبد الناصر بيانا إلى الشعب عبر مجلسه النيابى تم فيه إعلان الوحدة والمبادئ الدستورية التي ستقوم عليها الدولة. جاء في الإعلان (أن نظام الحكم ديمقراطى رئاسى تولى فيه السلطة التنفيذية رئيس الدولة يعاونه وزراء يعينهم ويكونوا مسئولين أمامه، كما يتولى السلطة التشريعية مجلس تشريعى واحد ويكون للدولة علم واحد ليظل شعبا واحدا وجيشا واحدا. تضمن الإعلان الذي ينظم الفترة الانتقالية سبعة عشر مبدأ هى مبادئ الجمهورية الجديدة وأهمها كفالة الحريات في حدود القانون، وأن يختار أعضاء مجلس الأمة رئيس الجمهورية من بين أعضاء المجلسين المصرى والسورى، واستقلال القضاء وصيانة الملكية الخاصة. كذلك نص الإعلان على تشكيل مجلس تنفيذى في كل إقليم من إقليمى دولة الوحدة.