* لا فرق بين الإخوان والسلفية واليهود.. كلهم يهدفون لتخريب مصر * 10 ملايين صوفى سيقولون نعم للدستور رغم عدم مشاركتهم في إعداده * السيسى خيارنا الأول وموافى أو شفيق هما البديل * تهميش الصوفية فى عهد مبارك وراء غيابنا عن معترك السياسة * تكفير الصوفية جعلنا نتوجه لإنشاء أحزاب سياسية للدفاع عن أنفسنا * التاريخ الإسلامى حافل برموز تصوف كانت لهم أدوار سياسية كبيرة * الإخوان كانوا يسعون لإلغاء المشيخة العامة للطرق الصوفية الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للصوفيين ومستشار السادة الأشراف بمصر والعالم الإسلامى يعتبر من أشهر وأكبر القيادات الصوفية فى العالم الإسلامي. برز اسم علاء أبوالعزائم بعد الثورة المصرية الأولى بقوة لاسيما أنه كان من أشد المعارضين لنظام مبارك وجماعة الإخوان المسلمين فقاد النضال داخل البيت الصوفى ضد نظام مبارك ثم بعد ذلك نظام جماعة الإخوان المسلمين وكانت له علاقات قوية بعدد من زعماء الدول الإسلامية مثل الرئيس الليبى معمر القذافى وحسن نصرالله زعيم حزب الله اللبنانى بالإضافة إلى علاقاته القوية بعدد من الشخصيات السياسية الدولية. "فيتو" استضافته فى صالونها وكان هذا الحوار: - بداية... دائما ما كان الصوفيون منشغلون بحياة العبادة والزهد فما هو الشيء الذى جعلكم تتركون ساحات الذكر وتقتحمون ساحات السياسة ؟ فى حقيقة الأمر الزهد والسياسة شيئان يكملان بعضهما البعض ، فالسياسى عندما يكون صوفيا سوف يزهد فى الكرسى الذى يحارب عليه الإخوان والسلفيون حاليا كما أن الصوفية لم يتركوا ساحات الذكر بل هم موجودن فيها ولكنهم دخلوا فى ساحات السياسة أيضا والتاريخ الإسلامى حافل برموز التصوف الذين كانت لهم أدوار سياسية كبيرة جدا مثل عمر المختار وجهاده ضد الاستعمار الإيطالى والشيخ عبدالقادر الجزائرى وجهاده ضد الفرنسيين وعبدالرحيم القنائى وجهاده ضد الصليبيين والسيد البدوى وجهاده ضد المغول وفى العصر الحديث نجد محمد باشا محمود رئيس وزراء مصر الأسبق فى عهد الملكية كان من أبناء الطرق الصوفية ونجم الدين أربيكان فى تركيا وهو من أبناء الطريقة النقشبندية ، ونود القول أن الشيء الرئيسى الذى جعل الصوفية فى العصر الحديث تتوجه للدخول فى السياسة هو محاربة الإخوان والسلفية للفكر الصوفى والقول إنه فكر خارج عن ملة الإسلام بل وصل الأمر فى بعض الأحيان إلى تكفير الصوفية ما جعلنا نتوجه لإنشاء أحزاب سياسية تدافع عن الصوفية فى مصر . - وهل بالفعل لديكم أحزاب سياسية أم لازلتم تفكرون فى إنشاء أحزاب تحمى الصوفيين فى مصر؟ لا نحن لدينا بالفعل أحزاب سياسية أسسناها بعد الثورة مثل حزب التحرير المصرى الذى يرأسه الدكتور إبراهيم زهران خبير البترول العالمى بالإضافة إلى بعض الأحزاب الأخرى التى لها خلفية صوفية وجاءت من أجل الدفاع عن الطرق الصوفية فى مصر بعد الهجوم الضارى من قبل جماعة الإخوان المسلمين والذين كانوا يسعون لمحو شيء اسمه الصوفية من مصر حيث إنهم كانوا يسعون لإلغاء المشيخة العامة للطرق الصوفية. - ما هو الفرق بين الفكر الصوفى فى السياسة وفكر جماعة الاخوان المسلمين والتيارات السلفية؟ الفرق شاسع حيث إن الفكر الصوفى ينشر الأخلاق الإسلامية السمحة فى المجتمع والتى أساسها الأمانة والصدق والإخلاص ولو كان رئيس الجمهورية صوفيا سيكون صادقا مع شعبه أما الإخوان والسلفية فهم أصحاب فكر متطرف ولا أعتقد أنهم مسلمون بل هم يهود جاءوا لتخريب مصر، وما يحدث من الجماعة وشبابها من تخريبات فى الوطن وفى جامعات مصر وخاصة جامعة الأزهر يدل على أن هؤلاء ليسوا مسلمين. - اليوم الصوفية أصبح لديها أحزاب وكيانات سياسية، فلماذا لا نجدكم تظهرون فى انتخابات البرلمان أو المجالس المحلية أو حتى الانتخابات الرئاسية؟ فى حقيقة الأمر الصوفية لا تسعى لذلك لأننا مررنا بثلاث مراحل أولها مرحلة الملكية، وكان النشاط الصوفى أروع ما يمكن ولم يكن هناك إخوان مسلمون ولا سلفية ووقتها لم يكن لهم أى صوت يسمع لأن النشاط الصوفى كان كاتما على أنفاسهم ولما جاء عبد الناصر همش الجانب الدينى بعض الشيء وقبض على الاخوان المسلمين لذلك خافت بعض الجماعات الدينية الأخرى ومنهم الصوفية من الظهور على الساحة وفى عهد مبارك تم تهميش الصوفية تماما ، ولذلك لم نجد هناك أى كوادر تابعة للصوفية قادرة على الدخول فى معترك السياسة ولكننا الآن نجهز أبناءنا لخوض غمار الانتخابات القادمة سواء برلمانية أو محلية وفى المستقبل البعيد ستكون رئاسية. - لكن ما هى رؤيتكم السياسية لثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو وأيهم كانت أفضل لمصر؟ فى حقيقة الأمر أن 25 يناير كانت مؤامرة أمريكية صهيونية على مصر، كما أن الإخوان وحركة 6 إبريل جاءت لهم الأوامر من أمريكا للمشاركة فى هذه الانتفاضة لكى تصبح ثورة ويرحل نظام مبارك عن الحكم، والإخوان قبل 25 يناير كانت هناك اتصالات قوية بينهم وبين أمريكا سواء من خلال السفر للقاء سياسيين فى الحكومة الأمريكية أو لقاءاتهم المتكررة مع السفراء الأمريكان فى مصر، وحدث هذا مثلما حدث مع السلفيين عندما ذهبوا ليعرضوا أنفسهم على أمريكا وهذا يدل على أن أمريكا كانت تسعى إلى إيجاد بديل لنظام مبارك ينفذ لها ما تريده، لكن ثورة 30 يونيو هى الثورة الحقيقية للشعب المصرى والتى حماها الجيش المصرى بقيادة البطل عبد الفتاح السيسي. - إذا كان الفكر الصوفى بهذا القدر من القوة التى تجعله قادرا على النهوض بالدول وأنظمتها، لماذا لم يظهر قديما أو حديثا قيادى صوفى وينهض بشأن أى دولة من الدول؟ وقت الدولة العثمانية كان الشيخ شمس الدين أغا شيخ الطريقة النقشبندية فى تركيا يدرس لأبناء الأمراء فى هذا الوقت فتوسم فى محمد الفاتح أن يفتح القسطنطينية، وكان يذكره دائما بحديث سيدنا رسول الله عندما كان يقول "ستفتح عليكم القسطنطينية نعم الفاتح فاتحها ونعم الجند جندها" وهذا الحديث ظل الشيخ شمس الدين أغا يكرره على محمد الفاتح حتى فتح القسطنطينية فعندما انتصر ذهب لشيخه وقال له أنا حققت الحلم الذى زرعته فيا ، فلم يرد عليه الشيخ وقتها بل ذهب إليه بعدها وقال له ماذا تريد محمد فقال له أريد أن أدخل خلوتى فرفض الشيخ وقال له نحن نريدك خليفة للمسلمين وعلى هذا فشيخ الطريقة الصوفية هو المربى ليس أكثر من ذلك وفى العصر الحديث نجد نجم الدين أربيكان رئيس وزارء تركيا السابق وهو من أبناء الطريقة النقشبندية نهض بتركيا وأوصلها الى مرحلة متقدمة على كافة الأصعدة والمجالات. - كل من وافق على الدستور مستهدف من جماعة الاخوان المسلمين فهل نجد الصوفيين وضعوا أى خطط تأمين لحماية أنفسهم ومريديهم من الإخوان أم لا ؟ نحن نترك التأمين للشرطة المصرية لحمايتنا من الإرهاب الإخوانى العميل كما أنه إذا كان كل من وافق على الدستور مستهدف من الإخوان إذاً فالشعب المصرى كله مستهدف من قبل هذه الجماعة الإرهابية. - لكن نود معرفة موقف الصوفية من الدستور وهل يلبى مطالبكم بالرغم من عدم مشاركتكم فيه أم لا ؟ حقيقة بالرغم من عدم مشاركة الصوفيين فى كتابة الدستور لكنه جيد والموافقة عليه ستكون بشكل نهائى من قبل الصوفية والأشراف فى مصر والذين يصل عددهم مجتمعين إلى 10 ملايين على أرض مصر كما أن الأوضاع الحالية تستلزم الموافقة على الدستور. - فى الفترة الأخيرة ترددت الأنباء عن دعم الصوفيين للفريق أول عبدالفتاح السيسى إذا أقدم على الترشح للرئاسة؟ نحن قلنا أن الصوفية ستدعم الفريق أول عبدالفتاح السيسى للرئاسة إذا أقدم هو على اتخاذ تلك الخطوة ولأن السيسى حمى مصر من إرهاب الإخوان فيجب أن يقف كل المصريين بجانبه سواء صوفية أو غير الصوفية ولكنه إذا لم يترشح سيكون اللواء مراد موافى والفريق أحمد شفيق هما الخيار أمام الصوفية. الحلقة الثانية غدا