سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«قصف سلفي» ضد «الإخوان».. «برهامي»: «الإرهابية» تنشر الفوضى والفكر التكفيري وتهدم الدولة والمجتمع.. «مخيون»: نتعرض لحرب شرسة من «المحظورة».. «بكار»: «الجزيرة» تلعب لصالح أمريكا وقطر «خطر» على الإسلام
حذرت قيادات بالدعوة السلفية وحزب النور من «خطورة إشاعة الفوضى والفكر التكفيري وسلوك العنف واستحلال الدماء والأموال، الذي تتبناه جماعة الإخوان الإرهابية وبعض الدول الكبرى في المنطقة من أجل انهيار مصر وتقسيمها إلى دويلات ووقوعها في حرب أهلية دامية كما هو الحال في اليمن والعراق وليبيا والسودان»، داعية للتصويت ب«نعم» في الاستفتاء على دستور 2013. وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الإخوان هم السبب فيما وصلت إليه البلاد من فتن وشيوع أفكار خطيرة باسم الدين، وتساءل: «من الذي جعل الشارع المصري في حالة هياج دائم من اعتصامات وقطع الطرق وتفجيرات ويريد هدم المجتمع والدولة؟». وطالب برهامي، خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمه حزب النور بمحافظة البحيرة مساء اليوم الاحد بحضور قرابة 3 آلاف مواطن، وحضره اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة وقيادات حزب النور والدعوة السلفية بمراكز ومدن المحافظة، جماعة الإخوان ب«تطبيق القاعدة الذهبية لمرشدهم حسن البنا، وأن نتعايش كما تعايش الرسول مع اليهود رغم اختلافهما معا، والحفاظ على وحدتنا وكيانا وتطبيق مبدأ الصبر والتواصي بالمرحمة». ودعا المواطنين وأبناء حزب النور والدعوة السلفية للنزول إلى القرى والنجوع والعزب لحشد المواطنين للتصويت للدستور ب«بنعم» للمرور من عنق الزجاجة والتعاون مع المجتمع والحفاظ على مصلحته ومنع الاحتراق الداخلي والنزيف المستمر. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للرئاسة «أمر سابق لأوانه» ولكل مقام مقال، لأن الأهم الآن هو الموافقة على الدستور الذي يحقق طموحات الشعب المصري. وأضاف مخيون، خلال كلمته بالمؤتمر، أنه «رغم من وجود تحفظات علي الدستور، فإنه يحافظ على الهوية والشريعة وليس قرآنا»، متوقعا أن تصل نسبة المشاركة في الاستفتاء إلى 70 %. وأوضح مخيون، أن هناك حربا شرسة يتعرض لها حزب النور ممن يسمون أنفسهم «أبناء المشروع الإسلامي» واتهامهم بالخيانة والعمالة، مؤكدًا أن قرارات الحزب جاءت بعد دراسة عميقة للواقع والتجارب السابقة وتوخي مقاصد الشريعة، وقد ثبتت صحة مواقف الحزب منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن. وضرب مخيون مثلا بموقف الحزب من عدم ترشيح مرشح إسلامي للرئاسة حتى لا يحدث انقسام في المجتمع، وهو ما حدث وتقدم بمبادرة في يناير 2013 وافق عليها الجميع عدا الإخوان، قائلا إنه لو استجاب الرئيس المعزول محمد مرسي لمبادرة الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لما وصلنا لما نحن عليه الآن، وكنا حريصين على نجاح «مرسي» لأنه سيكون نجاحًا للمشروع الإسلامي. وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن قناة «الجزيرة» القطرية افتقدت لشعارها «الرأي والرأي الآخر» نظرا لهجومها اليومي على الدولة المصرية، مشيرا إلى أنها تلعب دورًا خطيرًا في تزييف الحقائق وإظهار ما تراه في مصلحة أمريكا. وأضاف بكار، خلال المؤتمر، أن الدور القطري «مقلق جدا للعالم العربي والإسلامي» مدللا على ذلك بالبيان الأخير للخارجية القطرية «الذي يعبر عن ضعف السياسة الخارجية القطرية التي تتبنى حملة تشويه ممنهجة ضد مصر، في الوقت الذي تمتلك فيه استثمارات في تل أبيب، ويوجد بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم». وحول الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه يومي 14 و15 يناير الجاري، قال بكار: «المسألة ليست استفتاءً على مشروع دستور، بل أعمق من ذلك بين دولة ولا دولة، حيث أن المجتمع يحتاج لدولة تحميه، ولا يكون الحل والاختيار بهدم الدولة». وأوضح بكار، أنه لا يستطيع أحد إجبار حزب النور على التصويت ب«نعم» على الدستور، وإنما الموافقة ترجع إلى ضرورة عودة الاستقرار لمصر في تلك المرحلة العصيبة التي تمر، في ظل وجود مخططات داخلية وخارجية لإسقاطها، وتقسيمها لدويلات صغيرة.