وصف "فرنسوا بوزيزي" رئيس أفريقيا الوسطى السابق والذي أطاح به تحالف "سليكا" المتمرد في شهر مارس من العام الماضي، هذا العام " 2013 " بأنه "العام الأسود" على بلاده. وقال بوزيزي في حديث لراديو "فرنسا الدولي"، اليوم الخميس، إن العام الماضي شهد اغتيال الديمقراطية من قبل (سليكا) وكل من ساندها حيث كان الوضع الأمني تحت السيطرة بنهاية عام 2012. ودعا بوزيزي الذي يعيش في المنفى بتشاد للهدوء في البلاد ولاسيما عقب تحميل الرئيس الانتقالي "ميشيل دجوتوديا" له مسئولية أعمال العنف التي عصفت بالبلاد خلال الاشهر القليلة الماضية. وردا على سؤال حول الأعمال الوحشية التي ارتكبها تحالف "سليكا" وأعضاء جماعات الدفاع الذاتي وميليشيات "مناهضة للسواطير" (بلاكا) والتي تتألف من مزارعين مسيحيين، شدد بوزيزي على ضرورة عدم خلط الأمور.. موضحا أن تحالف "سليكا" جلب الفوضى للبلاد والبؤس والموت. وقال إن ظاهرة مناهضي "السواطير" ظهرت عقب الانتهاكات التي ارتكبتها "سليكا" داخل البلاد..مشيرا إلى أنه لم يشكل حركة مليشيات مناهة للسواطير من المنفى. ومن جانبه اتهم "دجوتوديا" بوزيزي بأنه يقود مليشيات "مناهضة للسواطير" والذي كان يدعمها خلال تواجده في السلطة على حد قوله، كما حمله مسئولية وقوع أعمال العنف عام 2013، وهذا ما نفاه بوزيزي بدوره. وجدد بوزيزي إدانته للأعمال الوحشية التي ارتكبها تحالف "سليكا" ووفقا لما نشرته الصحافة عن تلك الأعمال، كما رفض الاجابة عن سؤال حول نفي رئيس تشاد "إدريس دبي" دعمه لتحالف سليكا الذي أطاح بالرئيس السابق في شهر مارس الماضي. ودعا بوزيزي، الرئيس الانتقالي "ميشيل دجوتوديا" لتقديم استقالته لكونه رمزا للفوضى في البلاد حيث جلب الجحيم وعدم الكفاءة والموت لشعب أفريقيا الوسطىوتشاد والكونغو الديمقراطية، كما دمرت بالكامل مصداقيته. وأكد بوزيزي أنه خدم بلاده وأن تحالف "سليكا" دمر كل شىء حيث لم يحدث أن تحدث أحد خلال عهده عن المسلمين والمسحيين حيث كان يتردد على الكنائس البروتستانتية والكاثوليكية والمساجد أيضا. وحول ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، أوضح بوزيزي أن الوضع ليس واضحا حتى الآن ولا يوجد ما يعيق ترشحه. يذكر أن بوزيزي يعد الرئيس الرابع لجمهورية أفريقيا الوسطى وجاء إلى السلطة في شهر مارس عام 2003 بعد أن قاد تمردا ضد الرئيس "آنج فيليكس باتاسيه". وفاز عام 2005 بالانتخابات الرئاسية حيث حصل على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى التي جرت في شهر مارس عام 2005، ولكن أقل من الأغلبية، طلبت الاعادة، والتي فاز بها في شهر مايو من نفس العام.