قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري بكلية الزراعة جامعة القاهرة، خبير المياه العالمي، إن السد الاثيوبي الجديد الذي أعلنت عنه حكومة «أديس أبابا» هو بمثابة إعلان للتمرد على المفاوضات المصرية السودانية، مشيرا إلى أن الإعلان عن بناء هذا السد "ميجتش" في هذا التوقيت يأتي بمثابة إعلان الحرب على مصر. وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن هذا الخيار سيفتح النار على إثيوبيا بسبب عنادها، مؤكدا أن السد مزدوج الجزء الأول منه رئيسي لتوليد الكهرباء ويبعد 20 كم عن الحدود السودانية، وسعته 14 مليارا والقطعة الثانية منه وهي السد الفرعي المصمت الذي يمنع خروج الماء إلى مصر إذا ما زادت سعة البحيرة عن 14 مليار متر مكعب، وبالتالي يغلق تماما الطريق أمامها ويضيف 60 مليارا أخرى إلى سعة البحيرة فتصبح سعة التخزين 74 مليار متر مكعب من المياه، وهو يبعد 5 كم عن الحدود السودانية لأن الحدود ليست خطا مستقيما بل شبه دائرية. وكانت المفاوضات مع إثيوبيا تدور حول أن تستغني حكومة أديس أبابا عن هذا السد الفرعي «ميجتش»،الذي يوفر لها كمية الكهرباء التي خططت لها وتعود سعة البحيرة إلى 14.5 مليار ولا تقطع المياه عن مصر، إلا أن الإعلان عن بناء هذا السد في هذا التوقيت يأتي بمثابة إعلان الحرب على مصر. جدير بالذكر أن وكالة أنباء (فانا) الإثيوبية، أعلنت عن شروع "أديس أبابا" في بناء مشروع سد "ميجتش" لمياه الشرب والري، برأس مال حكومي بلغ قيمته 124 مليون دولار، ومن المتوقع أن يوفر السد نحو 1.8 مليار متر مكعب من المياه، حيث سيتم بناؤه على نهر "ميجتش" بالقرب من مدينة جوندر التي تقع بإقليم "أمهرا" الإثيوبى على حدود السودان، ويسمح بتطوير 17 ألف هكتار من الأراضي المستخدمة للري، بالإضافة إلى تأمين مياه الشرب لمدينة جوندر لمدة قرن، ويخلق أكثر من 500 فرصة عمل جديدة للمواطنين الإثيوبيين.