أكدت اللجنة الأثرية التي شكلها الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار أثرية الكتل الحجرية التي كشف عنها أمس الأول، أثناء أعمال تطوير شبكة الصرف الصحي التي تقوم بها محافظة الدقهلية بأرض غير تابعة لوزارة الآثار بمنطقة مركز تمي الأمديد. وقال الوزير إن الكتل الحجرية التي عثر عليها مصنوعة من الحجر الجيري وتمثل جدران بئر اسطواني الشكل يعود إلى العصر اليوناني الروماني يقع على حافة الجهة الغربية من تل تمي الأمديد الأثري، قطره 270 سم ويظهر من عمقه حتى الآن 280 سم، مشيرا إلى أنه كان يستخدم في إمداد سكان المدينة بالمياه الصالحة للشرب. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد المقصود رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة أن الكتل الحجرية المكتشفة يحمل بعضها زخارف تمثل ثلاثة نجوم والبعض الآخر يحتوي على نقوش هيروغليفية وكتابات يونانية وضعت بجوار بعضها دون وجود أية علاقة للكتابات فيما بين بعضها، كما وجد أن بعض الكتل الحجرية المكتشفة عليها تحديد بخط غائر مما يرجح أنها جزء من إفريز لبناء أثري. وأشار إلى أن عدم ارتباط النصوص المنقوشة على الآحجار المكتشفة، يؤكد على أنها منقولة من بعض مبان أثرية وأعيد استخدامها لإنشاء البئر في العصر اليوناني الروماني، لافتا إلى أن وزير الآثار شكل فريق عمل أثريا بالمنطقة لمتابعة أعمال الحفر للكشف عن البئر بالكامل.
