أكد الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، الرئيس الشرفى للمجلس القومى لحقوق الإنسان، على معنى وقيمة اللغة في حياة الشعوب ومنها اللغة العربية التي التي تعدت محيط أقطارها العربية لتنتشر بين الملايين في دول العالم المختلفة باعتبارها لغة القرآن والبيان والعلوم. جاء ذلك في رسالة وجهها الدكتور غالى بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية وأرسلها إلى المدير العام لمنظمة اليونسكو بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، والذي بدأت فعالياته اعتبارا من يوم 18 نوفمبر الجاري. وأشار غالى إلى أن مؤلفات الفيلسوف ابن رشد وغيرها من مؤلفات حكماء وعلماء وشعراء العرب كانت مصدر إلهام اعتمد عليه العلماء في قارات العالم في نهضتهم العلمية والأدبية. ولفت غالى إلى أن اللغة العربية أصبحت قيمة جوهرية في حياة الشعوب، وهى تعكس مظاهر تاريخهم، كما أنها نقطة التقاء بين العرب وشعوب العالم والتي أخذت ونقلت جزءا كبيرا من علوم العرب وثقافتهم. وأوضح أن اللغة تتوسع وتتمدد وتنطلق عالميا من خلال ديناميكية الناطقين بها وبانفتاحهم الفكرى على الخارج في سعيهم للتقدم واللحاق بركب التطور ودون ذلك تختصر اللغة لتكون فقط لغة العبادة. ونوه الدكتور بطرس غالى- الذي رأس الفريق الدولى حول نشر ثقافة الديمقراطية والتابع لليونسكو- بأن الأممالمتحدة اعتمدت اللغة العربية لغة رسمية في المنظمة ووكالاتها المتخصصة إيمانا بأهميتها وقيمتها في التاريخ الإنسانى وبناء الحضارة. وقال غالى في ختام رسالته: "هل نكون نحن الناطقون باللغة العربية قابلين لتحدى العلم والتطور التكنولوجى في عصر العولمة لننشر لغتنا لكى تصبح لغة ينطق بها العالم شرقا وغربا". يذكر أن منظمة اليونسكو قررت الاحتفال سنويا يوم 18 نوفمبر باللغة العربية "وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الأممالمتحدة اللغة العربية كلغة رسمية تتعامل بها المنظمة الدولية وجميع المنظمات المنضوية تحتها".