شنت جماعة الحوثى قصفا عنيفا، اليوم السبت، على منطقة "دماج" ذات الغالبية السلفية بمحافظة صعدة شمال اليمن. ويتهم الحوثيون رجال قبائل موالين للسلفيين بتشديد الحصار على محافظة صعدة من جميع الجهات عقب المواجهات المسلحة مع السلفيين في منطقة "دماج"، في حين يتهم السلفيون الحوثيين باستمرار قصف "دماج" بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وحصار المنطقة ومنع الإغاثة عن ساكنيها. ومنذ ما يقارب الأسبوعين، تشهد منطقة "دماج" في محافظة صعدة شمال اليمن -التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2010- اشتباكات مسلحة بين الأقلية السلفية والحوثيين. وطالب القيادي البارز الشيخ صالح هبرة "طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ب "تحديد موقف من الحصار المفروض على صعدة وسفيان من قبل أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر".. مشرطا عليه تسليم بعض المواقع العسكرية التي تحتلها قوات اللواء على محسن الأحمر وسلمها مؤخرًا لما وصفهم هبرة بالتكفيريين والأجانب. وأكد هبرة "أن صعدة تعاني من حصار خانق وعجز في المواد الغذائية والطبية والمحروقات على ما يقارب المليون نسمة، بجميع توجهاتهم بمن فيهم قوات الجيش جراء إغلاق كافة منافذ المحافظة، تحت صمت وتسهيل من جميع مؤسسات الدولة، وصل حد تسليم مواقع عسكرية بأيدي التكفيريين وظهور مؤامرة قذرة لتسليم أوليتها". ونشأت جماعة الحوثى، التي تنتمى إلى المذهب الزيدى الشيعى، عام 1992 على يد مؤسسها حسين بدر الحوثى، الذي قتلته القوات الحكومية اليمنية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين جماعة الحوثى، المتمركزة في محافظة صعدة (شمال) وبين القوات الحكومية في عهد الرئيس السابق على عبد الله صالح. وفى نهاية الحرب السادسة في العام 2010، تمكنت جماعة الحوثى من السيطرة على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات أخرى.
