نفى مستشارون لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، اتهامات فلسطينية وجهت لإسرائيل بأنها قتلت الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وذلك بعد إعلان مركز الطب الشرعي السويسري أن الأخير مات جراء تسميمه بمادة البولونيوم المشع في العام 2004. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن المحامي دوف فايسغلاس، الذي شغل منصب مدير مكتب شارون، قوله إنه "وفقًا لمعلوماتي خلال عملي في مكتب رئيس الحكومة، فإنه لم يكن هناك تفكير بتسميم عرفات أوالمس به". وأضاف فايسغلاس أن عرفات "عمل بصورة ضارة للغاية في العامين 2001 - 2002، لكنه في العام 2004 أصبح على هامش الحياة السياسية الفلسطينية، وكان محبوسًا في المقاطعة (مقر الرئاسة بمدينة رام الله) ويكاد يكون معزولًا عما يجري ولم تكن هناك أية حاجة للمس به". وألمح إلى احتمال أن تكون جهات فلسطينية سممت عرفات، وقال:" إن نتائج الفحص الذي أجري في سويسرا على عينات من رفات عرفات ليست واضحة بالكامل وأنه حتى لو كانت واضحة فإن التصفيات المتبادلة ليست أمرًا غير معروف في المجتمع الفلسطيني، ولا أعرف من كانت لديه مصلحة بتصفيته ". ومن جانبه، قال رعنان غيسين، الذي كان متحدثا باسم شارون،:"إن الاتهامات لإسرائيل بتسميم عرفات تتكرر بين فترة وأخرى "وبإمكاني فقط القول إن سياسة شارون، عندما كان عرفات مريضًا ومسجونًا بالمقاطعة، أنه ينبغي الإبتعاد بأي حال وعدم التدخل بما يحصل له". وأردف أن "شارون قال هذا الأمر في كل المداولات التي جرت بين مستشاريه وقوات الأمن، وأنه بالنسبة له ينبغي الإبتعاد عن هذا الأمر قدر الإمكان، واهتم بأن يعتني به الفرنسيون، الذين أخذوا عرفات إلى باريس لكي لا يكون بأيدي الإسرائيليين". وحاول غيسين بدوره اتهام جهات فلسطينية بقتل عرفات، وقال إنه "كانت هناك مصلحة لدى رجال عرفات، في إطار صراع على الإرث باتهام آخرين بقتل عرفات، واتهام إسرائيل هو الأمر الأسهل، وهذا يحل المشاكل، ويتعلق الأمر بالكثير من المال وما زالت الأمور تتدحرج منذ سنوات طويلة وعلى ما يبدو أن هذا صراع على المال والإرث ولذلك فإن هذه قصة غير منتهية.