هى صوت عرفته شوارع مصر برفقة الثنائى الشهير الشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم منذ منتصف السبعينيات وفى 2011 لم تتخل عنها الأغانى التى اشتهرت بها قديما، "بقرة حاحا، الجدع جدع" وغيرها من الأغانى الثورية، لتصبح المطربة عزة بلبع صوتا مهما ساند الثوار طيلة أيام التغيير والمطالبة بأهداف الثورة على مدار عامين، غنت "الحلم" قبل الثورة بشهور قليلة والتف حولها شباب الميدان بعد أن عادت مجددا واحدة منهم وصوتا سياسيا شعبيا كره سطو الإخوان المسلمين على ثورة الميدان وانتقد خداع الجماعة لبسطاء الشعب. "فيتو" التقت الفنانة عزة بلبع بمبنى نقابة الصحفيين فى ذكرى أربعين الشهيد الحسينى أبو ضيف، وهناك كان حوارنا معها. * كيف جاء انضمامك للثوار وميدان التحرير؟ منذ ثلاثة أعوام وقبل ثورة 25 يناير كنت أتابع شباب الفيس بوك خاصة بعد مقتل خالد سعيد وتصعيد الحدث لكسر حاجز الخوف بوقفات كثيرة، ثم أحداث كنيسة القديسين وبشكل جيد تواصلت مع تحركات الشباب الرائع المتابع للحركات الثورية على الإنترنت، ثم انضممت إلى صفحة كلنا خالد سعيد، وكانت وقفات القاهرة والإسكندرية تبشيرية مغايرة لوقفات 2005، وهنا استشعرت عن إيمان حقيقى أن الثورة قادمة خصوصا بعد هروب «بن على» من تونس. وفى 28 يناير نزلت لمتابعة الأحداث وفوجئت بعدد هائل من المتظاهرين عند مسجد الاستقامة، حيث بدأ الهتاف وبدأ معه ضرب الخرطوش وقنابل الغاز أيضا لتفريقنا بعدها ذهبنا لمسيرة "البطل أحمد عبد العزيز" من مصطفى محمود لقصر النيل، وهناك كانت بداية المعركة وبعد حال من الإغماء حملنى أحد شباب الألتراس ل «سلالم قصر النيل» وشاهدنا حالات الكر والفر، ثم نزلت بشكل يومى لميدان التحرير بسماعة صغيرة وميكرفون وغنيت، وكان غناء مؤثرا. شاهدت فى الميدان أعدادا غير متوقعة وكم من المشاركين ساعد فى ظهورنا بشكل أكثر تحضرا، علم الجميع من خلاله أن الشعب المصرى متحضر وراق وأن المرأة كالرجل، فى حين أن نسبة تواجد الإخوان المسلمين لم تتعد 10 % والآن يقولون بأن الثورة من صنعهم. * وماهى رؤيتك ل25 يناير 2013؟ الحشد كان كبيرا للغاية من الشعب البسيط الذى خدع فى الرئيس مرسى، فهم لديهم غضب عارم وانضموا لصفوفنا، فأنا متفائلة وأعكس هذا التفاؤل على البسطاء فى الشارع وجيرانه حتى سائق التاكسى. لا حلول بديلة الثورة مستمرة والتصعيد فى أيدينا فى حالة تجاهل مطالب الثورة "إسقاط الدستور والحكومة"، أما مطالب الشباب الثائر الغاضب المعتصم هناك فلا مطلب لديه سوى إسقاط الرئيس، المطالب ليست موحدة الشعب فى المطلق يريد إسقاط النظام. انا لم أنتخب مرسى ومن انتخب مرشح الإخوان المسلمين كان لديه آمال بما أنه "راجل بتاع ربنا"، لكن مرسى ليس لديه بعد نظر أو خطط مستقبلية لتحسين أحوال الشعب وتحقيق أهداف الثورة. الشعب خرج اليوم للمطالبة بحقوقه وأولها الحرية بعد حصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى وقمع الحريات وإقصاء الرأى الآخر عن طريق نظام مستبد ورأسمالى يمينى، تعدى فساد عهد المخلوع بمراحل كثيرة. * هل هناك أعمال غنائية جديدة فى الطريق؟ قريبا سأقوم بتسجيل أغنية "مسلم والرك على النية" بدون موسيقى، كلام الأغنية يعبر عن الإسلام الوسطى المعتدل، وأغنية أخرى للبطل العظيم أحمد حرارة. * وكيف تقيمين مشروع النهضة؟ مشروع النهضة وهم وكذب "طلع هوا" وما هو إلا محاولة جديدة تخلد لعادة الكذب والنفاق لدى الجماعة وإصرارهم على خداع البسطاء لأنهم يكذبون كما يتنفسون، وأنا لا أسمح لنفسى أن أسميهم الإخوان المسلمين لأنهم حقا ليسوا مسلمين فالمسلم لا يقتل ولا يكذب، ومرسى لا زال يتحدث ويلقى خطابات وكأننا نعيش فى كوكب آخر، لذا فقدوا ثقة الشعب ولن نعطيهم ثقتنا مجددا. * وماذا عن دور خيرت الشاطر وعصام العريان وهل تتوقعين استمرار الرئيس مرسى فى الحكم؟ من يحكمنا هو خيرت الشاطر لانه الرأس المدبر ويعينه مرشد الجماعة محمد بديع، بل أن قرارات الشاطر تؤثر على قرارات المرشد ومرسى لدرجة انه أصبح "خاتم فى صباع الجماعة" ،فهم جميعا قطبيون يتبعون أفكار سيد قطب الذى انتج لنا الجناح العنيف الاستحواذى صاحب المصالح الشخصية، اما العريان فتصريحاته متهورة وأصبح شخص مهمش فى مسودة الجماعة. مرسى لن يكمل مدته الرئاسية لأنه يسعى لإفقار الشعب وتشريد الجياع، و25 يناير ثورة من أجل لقمة الخبز ولم يهدأ الشعب إلا برحيل مرسى وفتح باب الترشح لانتخابات رئاسية جديدة. * وماذا عن تحركات المرأة ودورها فى الأيام المقبلة؟ تواصلت منذ عامين مع حركة مصريات مع التغيير التى بدأت نشاطها السياسى فى 2010 بعد عودة البرادعى إلى القاهرة وهى حركة سياسية فى العموم وليست نسائية فقط، تهدف لمساعدة المعتصمين طيلة الوقت، وتعرضنا لمطاردات جهاز أمن الدولة بعد الثورة.