سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسكندرية تعلن الحرب على الإخوان.. مطاردات محتدمة بين الأمن والمتظاهرين ..و"البلاك بلوك "تقود الحشود فى الشارع.. والطلاب يعلنون سقوط شرعية "مرسى".. وأنباء عن سقوط أول شهيد فى الموجة الثانية للثورة
تحولت محافظة الإسكندرية اليوم الى ساحة إلى ما يشبه حالة الشوارع بعدما تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين المطالبين بسقوط نظام الإخوان وقوات الأمن التى كثفت من تواجدها بمحيط المنشآت العامة حسبما أعلنت، فيما تواصلت حالة الكر والفر بين الجانبين بعدما صعد المتظاهرين من محاولاتهم السيطرة على الشارع السكندرى، حيث شهدت ساحة محكمة جنايات الإسكندرية حالة من الصراع بين المتظاهرين والأهالى وقوات الأمن المركزى التى قامت بغلق قسم شرطة المنشية، وفرضت "كردونًا أمنيًا" داخل مبنى المحكمة لمنع المتظاهرين من اقتحامها. وعلى جانب آخر قام المتظاهرون بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة على قوات الأمن المركزى، الأمر الذى جعل الآمن يبادلهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. كما ظهرت مجموعة "بلاك بلوك" مع دقات الساعة الواحدة وسط جموع المتظاهرين بمحيط القائد إبراهيم لتتقدم المسيرات قبل الإنطلاق دون كلام متوجهة إلى المجلس المحلى. فيما انطلقت مسيرة وصل تعداداها إلى قرابة 10 آلاف متظاهر لتشق طريقها من أمام مسجد القائد إبراهيم فى اتجاه شارع شامبليون. كما توجهت جماعة "بلاك بلوك" للمجلس المحلى فى مسيرة بشك متشابك، فى إشارة منهم لجموع المتظاهرين أنهم من سيقودوا المسيرة، حيث رفعت اللافتات بالمسيرة صورة ل"حسن مصطفى" المعتقل فى أحداث الاشتبكات بين الأمن والمتظاهرين وقت محاكمة قتلة الثوار وطالبوا فيها بالإفراج عن منصور وأخرى تطالب بالإفراج عن "مهند توفيق". كما تعالت الهتافات بين المتظاهرين فى المسيرة والتى كان من بينها "يا إخوان يا مسلمين يا تجار الدم ويا تجار الدين" و "يسقط يسقط حكم العسكر" "والشعب يريد إسقاط النظام " يأتى ذلك فى الوقت الذى خرج العشرات من طلاب جامعة الإسكندرية، بمسيرة غاضبة من أمام مبنى إدارة الجامعة بالشاطبى، إلى مسجد القائد إبراهيم وذلك للانضمام إلى الثوار بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير بعد صلاة الجمعة، إعلانًا لغضبهم من النظام الحاكم الحالى. ورفع الطلاب شعار "رجعوا التلامذة" مع عدد من اللافتات المناهضة لحكم الإخوان المسلمين والحكومة الحالية، وهتف الطلاب "الشعب يريد إسقاط النظام"، كما رفضوا ممارسات إجماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة" والذى وصفه الطلاب بأنه فاشٍ ويتبع نفس ممارسات القمع التى كان يتبعها النظام السابق ويسير على نهج الحزب الوطنى المنحل، فضلًا عن كونه لا يعبر عن المواطن المصرى الذى دافع عن كرامته وحريته ويعمل لصالح فئة معينة ويحكم البلاد بفصيل واحد. وأشار الطلاب الى أن الثوار نادوا بالتغيير عدة مرات منذ تولى الرئيس محمد مرسى منصب الرئاسة، ولم يحصلوا على شىء بل جاء إليهم بدستور مشوه. وأكدوا مطالب الثوار بضرورة إعادة المحاكمات فى إطار ثورى، وإسقاط الدستور المشوه، ورفض قرض صندوق النقد الدولى، وعزل الحكومة حتى وصلت مطالبهم إلى إسقاط مرسى ونظامه، وطالبوا بالإفراج عن معتقلى 21 يناير 2013، كما طالبوا برفض اللائحة الطلابية الجديدة التى تعمل على أخونة الدولة، وتغيير قانون تنظيم الجامعات. فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط المجلس المحلى لتأمينه من خلال إلقاء قنابل الغاز على المتظاهرين تمهيدًا لدخول القوات الخاصة التى ظهرت خلال الأونة الأخيرة فى الاشتباكات بين الثوار وقوات الأمن، وذلك فى الوقت الذى طالبت جموع المتظاهرين المتواجدين بمحيط المجلس المحلى بالتراجع وترك مبنى المجلس المحلى للمتظاهرين مما أدى إلى نشوب اشتباكات بين أفراد قوات الأمن وبعض المتظاهرين المتواجدين بالصفوف الأولى. مما أسفر عن تراشق بالحجارة. وظهر بمحيط المجلس المحلى عدد من الدراجات البخارية لإغاثة العشرات من المتظاهرين الذين سقطوا بسبب كثافة قنابل الغاز ونقلهم إلى أقرب مكان لإسعافهم. كما حاول المتظاهرون اقتحام قسم شرطة الرمل أول بالإسكندرية، إلا أن الشرطة أحبطت هذه المحاولات، وقام المتظاهرون المُطالبون بإسقاط النظام برشق القسم بالحجارة، وقاموا بإزالة اللافتات المُعلقة على القسم.