أكد رئيس جمهورية النيجر محمدو ايسوفو أن للجزائر الدور الفعال الذي تقوم به في استقرار منطقة الساحل وتنميتها. وأوضح ايسوفو خلال تصريحات نقلتها وكال الأنباء الجزائرية، اليوم، عقب استقباله وزير الشئون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن "الجزائر بلد كبير لها دور هام تلعبه في أمن المنطقة وتنميتها". وأضاف ايسوفو:" أن المشاريع المهيكلة على غرار أنبوب الغاز والطريق العابر للصحراء من شأنها تأمين المنطقة، وأعتقد بأنه بإمكان الجزائر أن تلعب دورا هاما للغاية في هذا المجال". ووصف الرئيس النيجرى، العلاقات الجزائرية - النيجرية " بالجيدة" مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان حدودا كبيرة ويواجهان نفس التحديات والتهديدات، ودعا في هذا الصدد إلى خلق الظروف المواتية لضمان أمن المنطقة وتنميتها..معتبرا أن ذلك يمر عبر تظافر الجهود وتفعيل سبل تأمين السكان وطمأنتهم. من جهته أكد لعمامرة على الاهتمام الذي يوليو الرئيس بوتفليقة لمنطقة الساحل، مشيرا إلى ضرورة تبادل وجهات النظر والتشاور حول مشاكل المنطقة وأفق تعزيز العمل المشترك بين دول المنطقة... مؤكدا أن الوقت قد حان لتعزيز التعاون بصورة أكبر. وكان وزير الخارجية الجزائري أجرى فور وصوله إلى النيجر صباح اليوم محادثات مع وزير الخارجية محمد بازون ثم رئيس الوزراء النيجرى بريجى رافينى، حيث استعرض العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن لعمامرة يقوم بزيارة عمل للنيجر في إطار جولة إقليمية قادته إلى موريتانيا ومالى وهى الجولة التي تهدف إلى تعزيز العلاقات القديمة والمتميزة بين الجزائر والدول الثلاث وكذلك تعزيز التشاور السياسي وتطابق وجهات النظر حول الرهانات والتحديات التي تواجهها المنطقة في مجال الأمن والاستقرار والتنمية.