شهدت العاصمة الفرنسية باريس احتفالية حاشدة بمناسبة انطلاق فعاليات معرض «عُمان والبحر» الذي يستمر ثلاثة أشهر وذلك بمواكبة الاستعدادات لاحتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الثالث والأربعين يوم 18 نوفمبر. من جانبه أكد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان أن الهدف الأساسي من تنظيمه هو إبراز قيم التسامح والتواصل الحضاري والحوار والاحترام والتعاون الإيجابي التي تقوم عليها العلاقات العمانية الخارجية على مر العصور. وأشار في كلمته، التي تصدرت الكتاب التعريفي المصاحب للمعرض، إلى أن فعالياته تستهدف أيضا التأكيد على علاقات الصداقة التاريخية بين عمانوفرنسا، وما بلغته من تطور على جميع الأصعدة منذ قيامها في عام 1660م، إلى جانب أهمية الإسهام في المحافظة على التراث الإنساني، وتنوعه ونشر المعرفة وتعميق التلاقي والتفاهم بين الحضارات. في ختام كلمته في الكتاب أعرب السلطان قابوس عن التقدير العميق لكل أولئك الذين ساهموا في تنظيم المعرض من الجانبين الفرنسي والعماني. من جانبه أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأصالة عُمان، وتحدث في كلمته في الكتاب عن أهمية موقعها الاستراتيجي الفريد على مفترق الطرق البحرية، وما يمثله هذا الموقع المهم من مزايا منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، مما جعله مهد طرق البخور والذهب الأسود، كما يفخر اليوم بتقاليد التواصل عميقة الجذور التي ميزته عبر الحقب، الأمر الذي يجد صداه في فرنسا. وقال الرئيس فرانسوا هولاند: إن المعرض يسلط الضوء على جذور التواصل الأولى بين الشرق والغرب عبر خمسة آلاف سنة، ويحمل في طياته تكريما وإجلالا لأجيال من البحارة الذين جلبوا التوابل والبخور، وساهموا بقصص رحلاتهم وملاحمهم في المعرفة العميقة للآخر.