ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن فترة حكم الرئيس المصرى محمد مرسى، والتى امتدت لأكثر من ستة أشهر، شابها التوترات السياسية والاحتجاجات فى الشوارع إضافة إلى تصاعد حدة تداعيات الأزمة الاقتصادية التى استنزفت شعبيته. ونقلت الصحيفة تطور الأحداث فى ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير، حيث قامت قوات الأمن المصرية بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، مما يثير المخاوف من ذكرى الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس محمد حسنى مبارك. ودعا مجموعة من النشطاء الشباب وجماعات المعارضة لمسيرات حاشدة فى الذكرى السنوية اليوم الجمعة فى ميدان التحرير فى القاهرة وأمام قصر الرئاسة فى مصر الجديدة. وبدأت الاحتجاجات، وخلف عنها عشرات الجرحى، قبل فجر اليوم فى وسط القاهرة عندما حاول المتظاهرون هدم جدار الأسمنت الذى تم بناؤه لمنعهم من الوصول إلى البرلمان ومبنى مجلس الوزراء، واستمرت المواجهات فى الشوارع بعد حلول الظلام على العاصمة المصرية. وأضافت الصحيفة أن الرئيس محمد مرسى زار غرب مدينة الإسماعيلية لافتتاح مشروعات بحرية، ولكن كان فى استقباله الناشطون العاملون بالسكك الحديدية الذين حطموا لافتات الترحيب، وأصدر بياناً يفيد بأنهم يعارضون افتتاح مشروعات جديدة فى حين أن احتجاجهم كان بسبب الفساد فى نظام السكك الحديدية. وذكرت الصحيفة أن الرئيس مرسى حث المصريين فى ذكرى المولد النبوى الشريف على الحفاظ على سلامة الأمة واحترام إرادة الشعب، محذراً من مشجعى الألتراس، الذين شاركوا فى الاشتباكات، وفى بيان صادر لهم قالوا: "إن ثمن الدم هو الدم" كان ذلك إشارة إلى وفاة العديد من أصدقائهم فى العام الماضى فى استاد بور سعيد الذى أسفر عنه مصرع 74 قتيلاً. ودعت الألتراس إلى احتجاجات حاشدة غدًا السبت 26 يناير، وهو اليوم المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها بشأن مصير مسئولين أمنيين لمحاكمتهم عن حادث استاد بور سعيد الدموى. وفى محاولة لتهدئة الغضب أعلن مرسى أن سيتم معاملة ضحايا استاد بور سعيد باعتبارهم من شهداء الثورة، وفى نفس اليوم طالب النائب العام الذى عينه مرسى، بإعطاء المزيد من الوقت للمحكمة قبل صدور الحكم لظهور أدلة جديدة، وقد نظر لهذه الخطوة باعتبارها اتجاهًا لتأجيل الحكم وتجنب العنف فى الشوارع من قبل مشجعى كرة القدم.