على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة شهور على أحداث السفارة الأمريكية على خلفية الفيلم المسيء للرسول، والتى شهد خلالها محيط السفارة و"ميدان بوليفار" اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، تبادل خلالها الجانبان التراشق بالحجارة، وزجاجات المولوتوف، استخدم الأمن خلالها القنابل المسيلة للدموع، إلا أن رائحة قنابل الغاز لا زالت تسيطر على المكان. وفى هذا السياق وفى ظل قيام هيئة النظافة والتجميل بإزالة المخلفات بشكل شبه يومى إلا أن الذى يقترب من المكان لا يستطيع أن يتمالك نفسه من "العطس"، وانهمار الدموع بسبب تأثير الغاز الذى اختلط بتراب المكان. ولا تزال الحوائط الخرسانية التى فرضتها أحداث الشغب فى الفترة الماضية، تحيط بالسفارة الأمريكية من كافة الجوانب حتى الشوارع المؤدية للسفارة من ناحية الكورنيش، وهو الأمر الذى يشبه الإقامة الجبرية للسفارة والمناطق المحيطة بها، ما يدفع بعض المواطنين ممن لهم مصلحة فى تلك المنطقة بتسلق هذه الحواجز التى رفضت قوات الأمن إزالتها تحسبا لتكرار أى أعمال شغب.