أعلنت قوات الأمن التونسية عن قتل واعتقال عدد من الإسلاميين المتشددين، وضبط كميات كبيرة من المتفجرات في إطار عملية واسعة شرقي البلاد. فيما أعلنت المعارضة والحكومة عن اتفاقها على موعد بدء الحوار الوطني لإخراج تونس من أزمتها. وقال رئيس الوزراء التونسي علي العريض اليوم السبت: إن قوات الشرطة التونسية قتلت عشرة مسلحين إسلاميين ينتمون لجماعة أنصار الشريعة المتشددة في اشتباكات استمرت ثلاثة أيام في بلدة قبلاط بمحافظة باجة في أعنف مواجهة منذ حظر هذه الجماعة قبل شهرين. ونقلت رويترز عن العريض قوله: إن القوات الأمنية والعسكرية أيضا اعتقلت ثلاثة آخرين من أنصار الشريعة التي قال إن أغلب عناصرها هم أقارب ومن قبلاط. وهذا أكبر عدد من القتلى خلال مواجهات القوات الأمنية والعسكرية مع مسلحين هذا العام. وبدأت يوم الخميس المواجهات بين إسلاميين مسلحين قتلوا شرطيين وقوات الجيش والشرطة التي لاحقت المجموعة في جبال التلة بالمنطقة. وقالت وزارة الدفاع التونسية: إنها ضبطت نحو طنين من المواد المعدة للتفجير إضافة إلى عدد كبير من الأسلحة في منزل كان يأوي المجموعة المسلحة. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي: إن أعضاء جماعة أنصار الشريعة كانوا يريدون التخطيط لشن هجمات جديدة. وفي شهر أغسطس أعلنت الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية المعتدلة تنظيم أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا بدعوى تورطه في اغتيال معارضين علمانيين هذا العام. من ناحية أخرى أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو أحد أطراف الوساطة الوطنية، إن "الحوار الوطني" الرامي إلى إخراج تونس من أزمة سياسية شديدة والإعداد لاستقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية سيبدأ الأربعاء المقبل. وجاء في بيان صدر للاتحاد أن "الموعد الرسمي لانطلاق الحوار سيكون في 23 أكتوبر الحالي لإنجاز "خارطة الطريق" والخروج من الأزمة. وتنص خارطة الطريق على تشكيل حكومة تكنوقراط بعد ثلاثة أسابيع من استقالة الحكومة والمصادقة في الأثناء على الدستور والقانون الانتخابي. وصرحت عايدة القليبي المكلفة بالإعلام بحركة نداء تونس المعارضة لفرانس برس أن "الإجراءات الواردة في خارطة الطريق تشكل الحد الأدنى الذي يجب انجازه" مؤكدة أن الحوار سيبدأ الأربعاء. ع.ج / م. س (آ ف ب، د ب آ، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل