أكد اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الاستيراتيجى والعسكرى ومستشار إدارة الشئون المعنوية السابق، أن المجلس العسكرى واجه العديد من التحديدات خلال فترة توليه إدارة البلاد من تهديدات خارجية وانفلات أمنى ومحاولات بعض الدول والقوى إثارة الرعب داخل قلوب المصريين وأيضا واجه الثورة المضادة التى بدأت بعد تولى المجلس العسكرى أمور الدولة بشهر واحد والتى كانت تقودها دول كبرى تعمل على خنق مصر حتى لايكون لها تأثيرا فى المنطقة. أشار كاطو إلى أن ذلك التغير كان يهدد مستقبل الأمريكان وبعض الأوربيين وهذا ما كشفت عنه الوزيرة السابقة فايزة أبو النجا ما دفعهم إلى محاولة القضاء على الاقتصاد المصرى ورفض دعمه فى الأزمات إلا أن المجلس العسكرى واجه كل ذلك بأسلوب المصابرة لمنع حدوث انقسامات فى صفوف الشعب ومن أجل تحقيق الأهداف الرئيسية للثورة. وقال كاطو، إن تكريم رجال المجلس العسكرى الذى تم بالأمس هو أساس أخلاقيات واحترام القوات المسلحة لأبنائها ولقيادتها حيث تم عرض فيلمين تسجيلين، الأول يعبر عن الثورة العظيمة ودور القوت المسلحة والآخر ركز على السيرة الذاتية للمشير حسن طنطاوى الرجل الذى ضحى من أجل مصر وشارك فى جميع حروبها وكان لابد أن يحصل على حقه، فتكريمه فقط لايكفى خصوصا وأن دوره كان قياديا بالمعنى المطلوب أثناء إدارة البلاد موضحا أن الإدارة العسكرية كانت إيجابياتها أكثر من سلبياتها أثناء إدارة البلاد. ورفض كاطوا اتهام المجلس العسكرى بتسليم إدارة البلاد للإخوان مشيرا إلى أنه كان على اتصال دائم بالمجلس وكانوا يطالبون الأحزاب بتنظيم برامجهم حتى يظهروا فى الانتخابات الرئاسية بصورة تليق بمكانتهم ويستطيعون المنافسة بجدية كما طالبنا من القوى الثورية بإنشاء أحزاب سياسية بمساهمة من المجلس فى إزالة العقبات أمامهم أثناء عمل الأحزاب إلا أنهم لم يستمعوا إلى ذلك.